الروّاد في زمن كورونا: القلق محلقاً إلى الفضاء

19 مارس 2020
ينطلق كاسيدي في 9 إبريل (سيرغي كاربوخين/تاسّ)
+ الخط -
ينطلق رائد فضاء من "وكالة الفضاء الأميركية" (ناسا)، مغادراً كوكب الأرض لستة أشهر، من دون توديع أسرته أو وجود مشجعين بسبب فيروس كورونا. وقال كريس كاسيدي، اليوم الخميس، إنه لن يحضر أي ضيوف يوم انطلاقه من كازاخستان في 9 إبريل/ نيسان.

ويتوقع أن تكون زوجته جولي في وداعه في روسيا، الجمعة، قبل ثلاثة أسابيع من الموعد المخطط لذلك. بسبب تفشي فيروس كورونا، ستعود زوجته إلى هيوستن. وفي الوقت نفسه، يحاول أحد أطفاله العودة إلى الولايات المتحدة من نيوزيلندا. سيكون هناك فريق أصغر من المعتاد في منصة الإطلاق أيضاً.

أوضح كاسيدي لوكالة "أسوشييتد برس"، من مقره في "ستار سيتي" في روسيا، أن "الأمر سيكون غريباً حقاً". وقال إنه بالفعل في الحجر قبيل انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية. وتابع: "ما يقلق بقية العالم وبقية أميركا يقلقني الآن". وأضاف كاسيدي (50 عاماً): "لا يشبه أي وقت سابق في حياتنا كجيل، أليس كذلك؟ ستكون لدي قصتي المشوقة لأحكيها في السنوات المقبلة".

سيقضي كاسيدي 6 أشهر ونصف الشهر في محطة الفضاء الدولية، مع روسيين يعملان على متن الرحلة نفسها قبل شهر فقط، بعدما عانى واحد من الرواد من إصابة بالعين. أثناء التدريب بين كاسيدي وأناتولي إيفانيشين وإيفان فاغنر، يتخذ الرواد احتياطات للبقاء بعيداً عن الجراثيم، ويحتفظون بمسافات آمنة بينهم.


سيتقلص فريق محطة الفضاء الدولية من 6 أفراد إلى 3 فقط بعد أسبوع من وصول كاسيدي. وسيظل الفريق مكوناً من 3 أفراد فقط، حتى ترسل شركة "سبيس إكس" رائدين من "ناسا"، بحلول مايو/أيار المقبل، أو حتى وصول فريق آخر على متن كبسولة "سويوز" الروسية في الخريف.

يغادر كاسيدي وإيفانيشين وفاغنر يوم الثلاثاء، متجهين إلى بايكونور كوسمودروم في كازاخستان. وسيعزلان هناك في فندق خاص برواد الفضاء كالمعتاد. لكن يوم الإطلاق لن يكون هناك التهليل والتصفيق والتشجيع المعتاد، كما لن يسمح للصحافيين أيضاً بالحضور.


(أسوشييتد برس)
المساهمون