وأوضح مصطفى حسين، مدير العمليات في منظمة "روج لمكافحة الألغام" (رامكو)، في حديث لوكالة "سمارت" المحلية، أنهم أزالوا حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف لغم وعبوة ناسفة، إضافة إلى مخلفات القصف والمعارك في المحافظة.
ولفت إلى وجود كثير من المعوقات التي تواجه عملهم، منها نقص المعدات والآليات والدعم المادي، بالإضافة إلى محاولة خلايا لتنظيم "داعش" الإرهابي استهدافهم.
ومنذ سيطرة "قسد" على محافظة الرقة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، قُتل وأصيب مئات الأشخاص نتيجة انفجار مخلفات لتنظيم "داعش".
كذلك عثرت فرق الاستجابة على نحو 2500 جثة لأشخاص قُتلوا أثناء المواجهات، أو قتلهم التنظيم، معظمهم وُجدوا في مقابر جماعية.
وكان تنظيم "داعش" قد حوّل مدينة الرقة إلى مدينة ألغام، قبل خروجه منها قبل أكثر من عام، وذلك بعد عملية عسكرية شنّتها "قسد" بدعم من "التحالف الدولي".
وتعدّ مدينة الرقة واحدة من أكثر المدن السورية التي تنتشر فيها الألغام والعبوات الناسفة التي تودي بحياة العشرات من أهلها كل فترة.
ونقلت المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في تقرير حديث لها، "أنه في الفترة بين 21 أكتوبر/تشرين الأول 2017 و20 يناير/ كانون الثاني 2018، أصابت الألغام ما لا يقل عن 491 شخصاً، بينهم 157 طفلاً، وقتلت أغلبهم".
ومن المؤكد أن العدد الفعلي للضحايا أعلى بكثير، نظراً لوفاة كثيرين قبل تلقيهم أي مساعدة طبية، وعدم توثيق هذه الحالات بالضرورة.