أعلن خبراء في مركز "الشيخوخة الصحيّة" في جامعة كوبنهاغن، في دراسة، أن الأذكياء يعيشون استقلالية أكبر، حتى لو تقدموا في السن، كما أنهم أوفر حظاً ويتمتّعون بمظهر حسن في منتصف العمر. وأشارت الدراسة إلى أن صحّة الرجال الجسدية ما بين عامي 48 و56 تتحكّم فيها مستويات الذكاء لديهم إلى حد ما. كما أن ارتفاع معدّل الذكاء يترجم في قدرات جسدية أفضل في منتصف العمر.
في السياق، تقول طالبة الدراسات العليا ريكي هودال مينكي إن الدراسة تظهر بوضوح إن الأشخاص الذين سجّلوا معدّلات ذكاء أعلى في مرحلة النضوج المبكر، يملكون قدرات جسدية أفضل لدى بلوغهم منتصف العمر. تضيف أن الدراسات السابقة أظهرت أنه كلما كانت نتائج الاختبارات على الذين بلغوا منتصف العمر أفضل، كلّما تجنّبوا ضعف وظائف الجسد مع التقدم في العمر. وخلصت إلى أن نتائج الدراسة مهمّة للمساعدة في الحفاظ على وظائف الجسد لدى كبار السن، ما يجعل الجميع قادرين على التمتّع بصحّة جسدية قويّة خلال حياتهم، بغض النظر عن قدراتهم الذهنية. في الوقت نفسه، تشير إلى أهمية إجراء مزيد من الدراسات لتبيان العلاقة بين الذكاء واللياقة البدنية.
إلى ذلك، يقول باحثون إن تمتّع الرجل بقوة جسدية أفضل تجعله قادراً على تدبير شؤون حياته اليومية، على غرار ارتداء ملابسه والتسوّق وغيرها. في المقابل، بيّنت دراسات أخرى أن ممارسة التمارين الرياضية، والحالة الصحية، والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، تؤثّر على الأداء الجسدي.
أيضاً، كشفت دراسة سابقة أجراها فريق من الباحثين من جمهورية تشيك، أنه يمكن معرفة مدى ذكاء الرجل من خلال النظر إلى ملامح وجهه، مشيرة إلى أن الأمر يختلف لدى النساء، إذ لا يمكن تقدير ذكاء المرأة من خلال وجهها أو ملامحها. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة كانت قد أجريت على 40 رجل و40 امرأة، للبحث عن العلاقة بين الذكاء والوجه، ليتبيّن أن الرجال الأذكياء يتميزون بوجه أطول ومسافة أوسع بين العينين وذقن مدبب وأنف كبير وشفاه شبه مبتسمة. أما الأقل ذكاء، فيمتلكون وجهاً مستديراً.
وفيما كان علماء قد أعلنوا سابقاً أن الذكاء يرتبط بالجينات، تبين دراسات حديثة أن الذكاء لا تربطه إلا علاقة بسيطة بالجينات الوراثية. ودعا عدد من خبراء علم الأعصاب وخبراء التكنولوجيا والأطباء النفسيين الناس إلى تعزيز مستويات ذكائهم بطرق مختلفة، منها التشكيك في كلّ ما يقال، والتواضع، والنظر إلى عيني الشخص الذي يتحدّثون إليه، والتواصل مع الأذكياء، وغيرها.
اقرأ أيضاً: المرض الجسدي يضعف الذكاء