الربيعي يهدي المغرب أول ميدالية في ألعاب ريو

13 اغسطس 2016
العرب يرفعون رصيدهم من الميداليات في ريو (العربي الجديد)
+ الخط -
ضمن المغرب أول ميدالية له في ألعاب ريو الأولمبية، بعدما تمكن البطل العالمي، محمد الربيعي من التأهل إلى نصف نهائي وزن أقل من 69 كلغ، إثر تفوقه اليوم السبت، على خصمه الأيرلندي دونلي ستيفن جيرارد، بإجماع الحكام.

ولا يتم إجراء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في منافسات الملاكمة، ضمن الألعاب الأولمبية أو بطولة العالم، حيث تمنح ميداليتان نحاسيتان للخاسرين من نصف النهائي.

وقدّم محمد الربيعي، الحائز على اللقب العالمي، السنة الماضية بالدوحة، عاصمة قطر، عرضاً مميزاً في مباراته اليوم، أمام الملاكم الأيرلندي جيرارد، وبدا أكثر ثقة في نفسه، من المباراة السابقة، والتي عانى فيها من ضغط رهيب نتيجة قوة المنافس الكيني رايتون.

وسيقابل البطل المغربي في مباراة نصف النهائي الملاكم شاخرام كياسوف من أوزباكستان، بعد أن تغلب الأخير في مباراة دور الربع، على الملاكم الكوبي إيكليسياس. وسيسعى الربيعي، خلال مباراة النصف النهائي، بكل ما أوتي من قوة، لتجاوز عقبة الملاكم الأوزبكي، والذي يبدو خصماً عنيداً للغاية.

ويملك الربيعي فرصة للوصول إلى النهائي، وضمان الفضية أولاً، قبل المنافسة على الذهب في الختام، خصوصاً أنه آخر بطل للعالم في وزنه، تجدر الإشارة إلى أن الميدالية التي ضمنها الربيعي اليوم، تعد الميدالية رقم 23 في تاريخ مشاركة الرياضة المغربية بكل أنواعها، في الألعاب الأولمبية، والرابعة في تاريخ مشاركة الملاكمة المغربية في هذه الألعاب.

وسبق للشقيقين عبد الحق ومحمد عاشيق، أن أحرزا ميدالية برونزية لكل منهما، في دورتي سيول بكوريا الجنوبية عام 1988، وبرشلونة في إسبانيا عام 1992، توالياً، كما سبق للطاهر التمسماني أن فاز بالبرونزية أيضاً في دورة سيدني عام 2000.

ويبقى محمد الربيعي، الملاكم المغربي الوحيد تاريخياً الذي أحرز لقب بطل العالم، ويطمح أيضاً لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، من خلال إحراز الميدالية الذهبية، والتي لم يسبق لأي ملاكم مغربي أن حققها من قبل.

وتعتبر ميدالية الربيعي والمغرب الخامسة للعرب في أولمبياد ريو، إذ فازت الإمارات العربية المتحدة ببرونزية الجودو، واثنتين لمصر في رفع الأثقال، وبرونزية في مبارزة الشيش لتونس.

وكان بالإمكان أن تكون الغلة أكثر، لو تم احتساب الميدالية الذهبية التي أحرزها فهد الديحاني في الرماية، لمصلحة الكويت، لكن توقف الأخيرة من طرف اللجنة الأولمبية الدولية، حال دون أن يشارك البطل العربي تحت علم بلاده، ليلعب تحت العلم الأولمبي.

المساهمون