الرئيس والمدرب.. "ثنائيات" استمرارها مرتبط بالفشل والنجاح

12 فبراير 2016
ثنائيات المدربين وملاك الأندية الأوروبية(Getty)
+ الخط -

يمتاز المدرب الذي يحظى بالعلاقة المثالية المميزة مع رؤساء النادي بأنه يستطيع أن يقدم كل ما في جعبته الفنية في سبيل خدمة الفريق من دون مشكلات التفكير بأنه بصدد الخروج والإقالة والعيش بين سندان النتائج ومطرقة وسائل الإعلام التي بدورها تضغط بشدة لتنفجر في وجه المدرب.

وأعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم أن مدربه لوران بلان مدد عقده لعامين إضافيين، لينتهي في أواخر يونيو/حزيران 2018، في صورة تؤكد متانة العلاقة بين النجم الفرنسي السابق وبين رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي، كما يشهد عالم كرة القدم العديد من "الثنائيات" إن صح التعبير بين المالك ومدرب الفريق نذكر منهم في تقريرنا الآتي:

سيموني وسيريزو
يحظى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بدعم كبير من رئيس نادي أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو الذي لطالما عبر عن حبه وثقته بمعية إدارة النادي المدريدي بقدرات المدرب الأرجنتيني، وسبق أن أكد سيريزو أن المدرب الأرجنتيني سيميوني يحمل "أكثر من أي أحد القيم" التي يمثلها فريق العاصمة، خلال مراسم الإعلان عن تجديد عقد سيميوني حتى 2020 بقاعة الشرف في ملعب فيسنتي كالديرون.

وكان سيميوني الذي خطف لقب الدوري الإسباني لأتلتيكو مدريد من فم العملاقين برشلونة وريال مدريد، قد تولى المهمة خلفا لجريجوريو مانزانو الذي أقيل لسوء النتائج، بعد يومين فقط من خروجه من كأس ملك إسبانيا على يد ألباسيتي الذي كان يلعب في دوري الدرجة الثانية آنذاك وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها تجديد تعاقد سيميوني مع أتلتيكو، حيث سبق للجانبين أن اتخذا هذه الخطوة في 2013 عندما تم تمديده حتى 30 يونيو/حزيران 2017، ومن الطبيعي أن يحظى سيميوني بتلك الثقة في ظل وصوله لأعلى درجات المجد مع أتلتيكو، لا سيما نهائي دوري أبطال أوروبا.

بلان والخليفي
لوران بلان مدد عقده مع باريس سان جيرمان حتى 2018، بفضل نتائجه المميزة وعلاقته الأكثر تميزا بالقطري ناصر الخليفي مالك النادي، بعدما بدأ تدريب باريس سان جيرمان في يونيو/حزيران 2013 خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي رحل وقتها لتدريب ريال مدريد.

المدرب صاحب أكبر عدد من الألقاب في تاريخ باريس سان جيرمان، من خلال لقبي كأس الرابطة الفرنسية عامي 2014 و2015، وتوج مع النادي بالدوري المحلي في موسمي 2013-2014 و2014-2015 وبكأس فرنسا (2015) وبكأس السوبر الفرنسي ثلاث مرات" في نسخ 2013 و2014 و2015.

القطري ناصر الخليفي، قال إنه يشعر "ببالغ الفخر والسعادة" لوجود بلان في صفوفه، مؤكدا أنهم يمتلكون كل المؤهلات التي تجعلهم يحصدون المزيد من الانتصارات، وقال "لطالما وثقت ثقة كاملة في بلان وآمنت في قدرته على الصعود بفريقنا إلى أعلى المستويات كل موسم".

جارديم وملاك موناكو
يحظى المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم بثقة كبيرة من مالك موناكو الفرنسي ديميتري ريبولوفيف، وهو الذي مدد التعاقد مع النادي حتى 30 يونيو/حزيران 2019، ومن المفترض أن ينتهي عقد جارديم (40 عاما) مع موناكو في عام 2016، لكن تم التجديد له لثلاثة أعوام إضافية وهو مثال على الثقة الكبيرة بين الطرفين منذ 2014.

يورغن كلوب دورتموند
 كان المدرب الألماني يورغن كلوب أحد أعمدة نادي بروسيا دورتموند الألماني، ويعد كلوب، الذي قاد دورتموند منذ عام 2008، أحد أبرز المديرين الفنيين في أوروبا في الوقت الحالي، ونجح في قيادة الفريق للحصول على لقب البوندسليغا مرتين والوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا موسم 2012-2013، لكنه خسر اللقب الأغلى في القارة العجوز أمام الغريم التقليدي بايرين ميونخ بهدفين مقابل هدف وحيد على استاد ويمبلي وهو الذي صعد بالنادي سلم درجات المجد، فكان طبيعيا أن يحظى بثقة كبيرة لدى إدارة النادي برئاسة هانز-يواكيم فاستكه الذي صرح ذات مرة بالقول: "قلت دائما، في دورتموند، مدربنا هو من يقرر ساعة رحيله، وهذا ساري المفعول دائما"؛ وهو ما حصل حينما طلب هو نفسه الرحيل قبل الانتقال لليفربول.

مورينيو وأبراموفيتش
لولا النتائج غير المتوقعة لاستمرت علاقة ثنائية بعيدة المدى بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ومالك نادي تشلسي الإنجليزي، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، حيث وضع الأخير ثقته في المدرب البرتغالي مرتين كما قال مورينيو بلسانه "أعتقد بأني عملت أشياء جيدة وكثيرة في هذا النادي ومالكه يعرف تماما مؤهلاتي. لقد أبدى مرتين ثقته بي، أولا عندما أعادني للإشراف على الفريق (في 2013)، وثانيا عندما مدد عقدي 4 سنوات" بل إن المالك الروسي صرح سابقا أنه لم يكن ليبعد مورينيو سوى النتائج الخطيرة التي وضعت الفريق في مأزق.

أليكس فيرغسون ومانشستر
تولى أليكس فيرغسون تدريب فريق مانشستر يونايتد في 6 نوفمبر/تشرين الثّاني من العام 1986 وحتى 2013 وهو موعد اعتزاله، وهي الفترة الأطول في تاريخ المدربين العالميين، حيث لم يحظ فيرغسون بثقة ملاك النادي ومسؤوليه على مدار السنين تلك فحسب؛ بل كان صاحب قرار حاسم في كثير من الأحيان.

أرسين فينغر وآرسنال
أحد الأمثلة الهامة في الثقة طويلة الأمد أيضا بين إدارة النادي والمدرب مع تعاقب الرؤساء على مدار السنين، هو المدرب الفرنسي أرسين فينغر والذي تولى تدريب المدفعجية منذ 1997 وحتى أيامنا هذه، وهو يتمتع بما يمكن تشبيهه بـ "الحصانة الدبلوماسية" كونه يحظى بثقة النادي رغم قلة الإنجازات التي حققها رغم طول المدة التي قضاها على رأس عمله.

اقرأ أيضا..
بالفيديو..استقبال تاريخي لمنتخب الفدائي بالجزائر..صوت واحد: "فلسطين الشهداء"