الرئيس الفلسطيني يجدّد حالة الطوارئ بسبب كورونا

05 يوليو 2020
احتمال تمديد الإغلاق في الضفة الغربية (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد،  مرسوما رئاسيا يجدّد فيه حالة الطوارئ  لثلاثين يوماً، ابتداءً من اليوم، لمواجهة استمرار تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ووفق المرسوم الرئاسي، "تستمر جهات الاختصاص باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناتجة عن فيروس كورونا، وحماية الصحة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار".
وتابع، "يخوّل المرسوم رئيس الوزراء، بالصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتحقيق غايات هذا الإعلان كافة".
وهذه المرة الثالثة التي يعلن فيها الرئيس الفلسطيني، حالة الطوارئ لمواجهة فيروس كورونا، منذ الخامس من مارس/ آذار الماضي، إضافة إلى تمديد حالة الطوارئ مرتين. 

عدد أجهزة التنفس الصناعي المتوفرة في فلسطين بلغت 350 جهازا، وجزء كبير منها مشغول، وتسعى الوزارة إلى رفع العدد، حيث من المتوقع وصول 150 جهازاً قريباً.


وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن وفاة أربعة مواطنين مصابين بفيروس كورونا، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى 20 وفاة منذ ظهور الوباء  في فلسطين (الضفة الغربية بما فيها القدس وضواحيها وكذلك قطاع غزة). 
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، كمال الشخرة، في بيان صحافي، في وقت متأخر من الليلة الماضية، بوفاة مواطنة (72 عاما) من سكّان مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، إثر إصابتها بفيروس كورونا. كما توفيت سيدة سبعينية أخرى، من مخيم الفوار بالخليل، بكوفيد-19، وهي كانت تعاني من أمراض مزمنة.

 

وفي السياق، أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، عن وفاة فلسطينيين اثنين، أحدهما سبعيني والثاني أربعيني، في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، إثر إصابتهما بكوفيد-19، وقد كانا يعانيان من أمراض مزمنة. أحد المتوفين كان مصاباً بمرض السرطان وتوفي في منزله لأنه رفض الدخول إلى المستشفى للعلاج، والثاني يعاني من فشل كلوي، ما يرفع حصيلة الوفيات بالفيروس في فلسطين إلى 20.

بينما تمّ تسجيل 208 إصابات جديدة بالفيروس، بينها 185 في محافظة الخليل، و11 في محافظة بيت لحم، وإصابتان في محافظة طولكرم، و10 إصابات في محافظة نابلس. كما تمّ تسجيل 19 حالة تعافٍ لمصابين بكوفيد-19، 18 منهم في محافظة نابلس، وحالة واحدة في محافظة جنين. 
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات 4458، وعدد الحالات النشطة هو 3783 حالة، بينما بلغت حالات التعافي 656. 
من جانب آخر ، قالت وزيرة الصحة، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي، "إذا لم يتعاون أهالي محافظة الخليل مع طواقم وزارة الصحة، فسيخرج الوضع الوبائي عن السيطرة". وأشارت إلى أنّ هناك نحو 2749 إصابة نشطة بالفيروس في محافظة الخليل. 
وأشارت الكيلة إلى أنّها لا تعتقد بأنّ 5 أيام إغلاق كافية (تسود الضفة الغربية حالة إغلاق كامل منذ ثلاثة أيام، لمدة خمسة أيام لمواجهة وباء كورونا)، وأنّها سترفع توصية بتمديد الإغلاق، لأنّ الحالة الوبائية تستوجب ذلك. 
وأوضحت أنّه من بين المصابين بكورونا في فلسطين، هناك 50 إصابة بين الطواقم الطبية، انتقلت إليها العدوى أثناء علاج المصابين.
وقالت الكيلة: "يوجد 3 مصابين بكورونا في فلسطين، موصولين  بأجهزة التنفس الصناعي، 2 في مستشفى دورا بمحافظة الخليل، وأخرى في مستشفى هوغو تشافيز برام الله". 
ولفتت الكيلة إلى أنّ عدد أجهزة التنفس الصناعي المتوفرة في فلسطين بلغ 350 جهازا، وجزء كبير منها مشغول، وتسعى الوزارة إلى رفع العدد، حيث من المتوقع وصول 150 جهازاً قريباً.
وأضافت وزيرة الصحة أنّ هناك احتمال  تحويل بعض المستشفيات في الوطن، إلى مستشفيات خاصة بفيروس كورونا، لاستقبال المرضى وتقديم العلاج والحجر لهم، إن احتاج الأمر ذلك.

المساهمون