في فضيحة جديدة شهدتها العملية السياسية في العراق، كشف سياسي كردي بارز، أن الرئيس العراقي فؤاد معصوم طلب وساطة الإيرانيين ودفع فدية مقابل إطلاق مليشيا "الحشد الشعبي" سراح أربعة من حراسه المعتقلين لديها منذ 9 مايو/ أيار الجاري.
وأوضح رئيس الحزب الاشتراكي الكردي، محمد حاجي محمود في كلمة قدمها باللغة الكردية خلال ندوة بمدينة السليمانية، ليل أمس الخميس، أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم تمكن الخميس 21 مايو/ أيار من إطلاق سراح أربعة من أفراد حمايته، كانت مليشيا الحشد الشعبي قد قامت باختطافهم، شمال بغداد أثناء ذهابهم لإمضاء إجازة مع ذويهم في بلدة طوزخورماتو يوم 9 مايو/ أيار".
كما أشار إلى أن "رئيس الجمهورية قام بطلب وساطة إيران لدى مليشيا الحشد، كما دفع مبلغ 60 ألف دولار للملشيات حتى تم إطلاق سراحهم".
وكان معصوم قد قام بزيارة إلى إيران مؤخراً، يتوقع أن يكون قد طلب من الإيرانيين خلالها بمخاطبة قادة "الحشد الشعبي"، لإطلاق سراح أفراد حمايته.
في السياق نفسه، كشف مسؤول عراقي عن فقدان 800 قطعة سلاح خفيف ومتوسط من مخازن وزارة الدفاع العراقية ببغداد، كان قد سلمها البنتاغون للعراقيين نهاية شهر أبريل/ نسيان الماضي.
وأشار مسؤول عسكري عراقي رفيع لـ"العربي الجديد" إلى أنّ الأسلحة المسلمة كانت من ضمن وجبة أسلحة مخصصة لتعزيز أمن المنشآت العراقية الحساسة، كالمنطقة الخضراء ووزارات الخارجية والدفاع والداخلية، ومطار بغداد الدولي، لكنها لم تسلم لحين تخرّج طلاب دورة الأمن الخاص من كلية الشرطة ببغداد.
كذلك لفت إلى أن التحقيقات الأولية بيّنت قيام عناصر من مليشيات العصائب بسرقتها من تلك المخازن، وحالياً جرى اعتقال أمين المخزن، وهو ضابط برتبة عقيد، مع ضباط آخرين للتحقيق في الموضوع.
وتعاني المؤسسات العراقية ببغداد من هيمنة المليشيات وانفلاتها، وعدم إطاعتها لأوامر رئيس الحكومة حيدر العبادي، وهو ما دعا الأخير إلى طلب مساعدة إيرانية في هذا الإطار.
اقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي في طهران يكرّس "وحدة المسار والمصير"
معركة الأنبار تحاصر العبادي محلياً وأميركياً