الرئيس العراقي إلى الرياض: ملفات شائكة وآمال حاضرة

10 نوفمبر 2014
يرأس معصوم وفداً رفيعاً إلى الرياض (سيفان صديق/الأناضول)
+ الخط -
في زيارة وُصفت بالملحّة، يتوجه الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، على رأس وفد رفيع، إلى العاصمة السعودية الرياض، غداً الثلاثاء، في أول جولة عربية له منذ تسلمه المنصب في نهاية اغسطس/ آب الماضي، لبحث عدد كبير من الملفات الشائكة، وفقاً لمسؤولين عراقيين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" في نبأ مقتضب، أن الرئيس العراقي يصل صباح الثلاثاء إلى المملكة العربية السعودية ضمن زيارة رسمية للبلاد، دون ذكر مزيد من التفاصيل. 

وتعتبر زيارة معصوم، للسعودية، الأولى من نوعها منذ عام ،2010 شهدت بعدها العلاقات بين البلدين قطيعة عقب اتهام رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الرياض بدعم التطرف في بلاده.

وقال النائب بالبرلمان العراقي، أحمد عبد الله لـ"العربي الجديد" إن "الزيارة تعقد عليها آمال واسعة في ترميم الصدع بين البلدين، والبدء بصفحة جديدة نصحح فيها أخطاء الحقبة الماضية". وأوضح أن "وفداً أمنياً وسياسياً واقتصادياً سيرافق الرئيس معصوم في زيارته، التي تحظى بأهمية كبيرة لدى العراقيين، ونالت إجماعاً سياسياً واضحاً من مختلف الأطراف".

واعتبر رئيس دائرة العلاقات الخارجية في مؤسسة بغداد للدراسات الإستراتيجية، سعيد الكرخي، الزيارة بالملحّة. وقال في حديث لـ"العربي الجديد" لقد بات واضحاً دور السعودية داخل العراق وثقلها داخل المجتمع السني لا يمكن إنكاره، وبإمكانها أن تلعب دوراً كبيراً في إقناع السنة بتوجه الحكومة الجديدة وعملية المصالحة الوطنية والتغيير السياسي الأخير في العراق". 

وأوضح الكرخي أنّ "ملفات الحدود والمقاتلين السعوديين المنضمين لتنظيم (داعش) في العراق، وتصدير النفط، وتبادل السفراء، سيكون على رأس المباحثات بين الرئيس العراقي والملك السعودي". وأكد، أن الوفد الذي يضم 20 شخصية عراقية من وزارات، الداخلية وجهاز الاستخبارات، والدفاع، والنفط، والتجارة، والخارجية، جرى اختيارهم لمرافقة معصوم، في مهمته التي ستكون ممهدة لزيارة رئيس الوزراء بصفته السلطة التنفيذية في العراق".

بدوره، قال القيادي في اتحاد القوى العراقية خالد الدليمي لـ"العربي الجديد" إن "العراق عازم على تصفير جميع مشاكله، مع دول الجوار والمنطقة، وفتح صفحة تعاون تسودها المكاشفة والصراحة".

وأوضح الدليمي، أن "القيادة السعودية جاهزة الآن للتعامل مع النظام السياسي العراقي بعد التغيير، كما لمسنا إشارات من دول خليجية أخرى، ويجب استثمار ذلك للتعاون لتحقيق استقرار داخل العراق من خلال مساعدة الدول المجاورة لنا".

(المزيد من التفاصيل في النسخة الورقية)

المساهمون