دعا الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الأحد، إلى تشكيل محكمة عدل أفريقية، وتوفير كافة الضمانات القانونية لها، لتعمل على تحقيق العدالة، وفقاً للبيانات، وبعيداً عن الكيد والتلفيق السياسي، على حد تعبيره.
ويواجه الرئيس السوداني ضمن مسؤولين آخرين تهماً من قبل المحكمة الجنائية الدولية، والتي حررت مذكرة توقيف بشأنه قبل نحو ثمانية أعوام، وظلت تلاحق تحركاته بالدول المختلفة وتطالب بإيقافة.
وقال البشير في كلمته بمناسبة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأفريقي لرؤساء القضاء المنعقد في الخرطوم إن قرار القادة الأفارقة بالانسحاب الجماعي من المحكمة الجنائية الدولية جاء لاكتشافهم أن الجنائية ما هي إلا أداة استعمارية مسيسة، للنيل من القادة الأفارقة ووصم القارة الأفريقية بإهدار حقوق الإنسان والعنف وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأكد أن القارة ما زالت تواجه جملة من التحديات بالنظر إلى التدخلات الخارجية الطامعة في ثرواتها الطبيعية المتنوعة، واستخدامها المعايير المزدوجة في توجيه التهم لقادتها والمطالبة بمحاكمتهم.
وفي منحى آخر أكد البشير وقوف بلاده بقوة لمواجهة الإرهاب ومحاربة تجارة البشر وجرائم غسيل الأموال وأشار لاهتمامها بقضايا حقوق الإنسان ونبذ العنف. كذلك شدّد على أن السودان يقف إلى جانب الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وتحقيق الحكم الراشد، معلناً عن تعافي بلاده من النزاعات والمضي قدماً نحو السلام والاستقرار، عبر عملية الحوار الوطني. وأكد أن الأيادي ما زالت ممدودة لمن قاطعوا الحوار الوطني للانضمام إليه.