قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الجمعة بمناسبة اليوم الوطني (الاستقلال)، إن أولوية التونسيين اليوم هي كسب المعركة ضد الإرهاب، مؤكداً أن توفير الأمن شرط أساسي للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
ودعا السبسي إلى الوحدة الوطنية لمكافحة آفة الإرهاب، ما يستوجب الذهاب نحو المصالحة الوطنية التي تفتح الطريق للإسهام الجدي في بناء الوطن ومنح تونس فرصة للتوجه نحو المستقبل بكل اقتدار، مؤكدا أن من الضروري اليوم غلق ملفات الماضي وإنهاء الأحقاد والضغائن لأن البلاد لم تعد تحتمل هذا التمشي الذي استمر لسنوات.
ودعا إلى تذليل العقبات أمام رجال الأعمال الممنوعين من السفر (بعد الثورة) حتى يتمكنوا من استعادة نشاطهم بعد إبرام اتفاقيات في الغرض وايجاد إطار قانوني لهذا الصلح وصدور أحكام القضاء في شأنهم وغلق الملفات نهائياً لأن المصالحة الاقتصادية هي مكون أساسي للمصالحة الوطنية، بحسب تعبيره، داعياً إلى الحرص على ألا تتحول العدالة الانتقالية إلى عدالة انتقامية.
وقال السبسي إن من الضروري اليوم إصلاح مجال الاستثمار وإعادة رسملة البنوك العمومية بما قيمته مليار دينار، مضيفاً أنه لا يعقل أن نطلب من المستثمر الأجنبي أن يستثمر في تونس في حين أن المستثمر التونسي متردد.
السبسي أكد في كلمته المرتجلة إلى التونسين أن تونس، التي استطاعت أن تنجح في دحر الاستعمار والقضاء على التخلف بفضل وحدة شعبها، قادرة اليوم على مواجهة كل التحديات بما في ذلك التحدي الأمني، وأن تونس ستقضي على الإرهاب بفضل وحدة شعبها ورجالها في المؤسستين الأمنية والعسكرية.