الرئيس الإسرائيلي: نتنياهو منع اتفاقاً مع عباس عام 2011

وأقر بيريز، الذي كان كشف أمر المفاوضات مع عباس، لأول مرة، في لقاء مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين، أنه التقى الرئيس الفلسطيني في العاصمة الأردنية، مراراً خلال العام 2011، وذلك في إطار فتح قناة سرية للتفاوض.

وأضاف: "طلب مني نتنياهو أن انتظر لبضعة أيام، لأنه كان يعتقد أن الموفد الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط، حينها، طوني بلير، يستطيع أن يقدم عرضاً أفضل. مرت الأيام ولم يتم تقديم عرض أفضل".

ووفقاً لبيريز، فقد توصل مع عباس إلى اتفاق حول مسألتين مركزيتين: الأولى، هي الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية والثانية، مسألة اللاجئين.

وأكد بيريز أن عباس وافق بأن "تكون إسرائيل دولة يهودية وبالمقابل، نوافق بأن تكون دولة فلسطينية، لقد وافق كلانا عملياً على هذه الأمور".

وبالنسبة لمشكلة اللاجئين، التي أعاقت دائماً التوصل لاتفاق خوفاً من أن تزعزع عودة اللاجئين "الدولة اليهودية"، قال بيريز، إن عباس، وافق على الصيغة العربية "أي أن يتم حل قضية اللاجئين بشكل عادل ومتفق عليه".

وبالنسبة لمسألة الحدود، قال بيريز: "أصدرنا خرائط، وبدلاً من أن نتحدث عن حدود عام 1967، تحدثنا عن حجم الدولة وليس عن حدودها. هذا الأمر يمكن حله عبر تبادل أراض بين الكيانات وإقامة كتل استيطانية وما شابه، وقد وافق (عباس) على هذا".

وزعم بيريز أنه "لم يتم التوصل إلى اتفاق فقط لأن نتنياهو، عارض الخطة. لقد أوقف نتنياهو هذا الأمر".

وأشار إلى أن "الاتفاق الذي توصلنا إليه كان بموافقة رئيس الحكومة، لم أجر مفاوضات بصورة شخصية. لقد كان نتنياهو شريكاً في كل خطوة وكل شبر. ربما اعتقد فعلاً أن هناك اقتراحاً أفضل، لا أعرف، لا أريد أن أحكم هكذا عبثاً. على أية حال هذا ما قاله هو لي ولم يكن لدي سبب للتشكيك بما قاله لي".