وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان لها، إن الرئيس الأفغاني أصدر، اليوم، قرارًا بعزل وزير الدفاع وقائد الجيش، وثلاثة من كبار المسؤولين في الجيش في إقليم بلخ، على خلفية الهجوم على القاعدة العسكرية.
وأضافت أن الرئيس الأفغاني عيّن طارق بهرامي، القائم بأعمال وزير الدفاع، وهو كان نائب وزارة الداخلية سابقًا، وشريف يافتلي، القائم بأعمال قائد الجيش الأفغاني، وقد كان مسؤولًا في الجيش في إقليم كرديز.
ولم تذكر الرئاسة الأفغانية تفاصيل أكثر حول هذا التطور، غير أنه أتى على خلفية الهجوم الدموي على القاعدة العسكرية في إقليم بلخ قبل يومين، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 140 عنصرًا من الجيش.
وكان "طالبان" قد تبنى الهجوم على القاعدة، مدعيًا قتل وإصابة 500 شخص، بينهم عناصر ومسؤولون وضباط في الجيش.
وكان الرئيس الأفغاني قد سافر، في يوم الهجوم نفسه، إلى مدينة مزار شريف، وعيّن لجنة لتقصي الحقائق. كما وعد باتخاذ خطوات جادة بهذا الصدد.
وكانت وسائل الإعلام الأفغانية والأروقة السياسية قد طالبت الرئيس الأفغاني بإقالة وزيري الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وقائد الجيش، فيما كان من المتوقع أن يجري الرئيس الأفغاني تغيرات في المنظومة العسكرية.
وثمة أنباء عن وجود خلافات بين الرئيس الأفغاني والرئيس التنفيذي للحكومة، عبد الله عبد الله، بسبب إقالة قائد الجيش الجنرال شهيم، أحد المقربين للرئيس التنفيذي، ولكن يبدو أن الرئيس الأفغاني سيجري تغيرات أكثر، ولا سيما أن القوات الدولية تدعو إلى ذلك وهي تقف بجانب الرئيس، كما هو في الظاهر.
كما وجهت انتقادات شديدة من قبل الشعب ونشطاء المجتمع المدني والأروقة السياسية للحكومة بسبب الخروقات الأمنية وادعاءات "طالبان" بأن جنود الجيش قد ساعدوها من الداخل في تنفيذ هذا الهجوم، وهجمات مماثلة أخرى، وهو ما نفته الحكومة على لسان أكثر من مسؤول، معترفة بوجود ثغرات في المنظومة الأمنية.