عمدت مؤسسة الرئاسة المصرية إلى نشر صورة "مهينة" لرئيس مجلس النواب، علي عبد العال، أثناء لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس النواب الإيطالي، روبرتو فيكو، في قصر الاتحادية الرئاسي، أمس الاثنين.
وتظهر الصورة رئيس البرلمان المصري في حالة خنوع لا تتناسب مع منصبه الذي يوازي رئيس الدولة من حيث الصلاحيات، بموجب الدستور، كما تظهره وهو متأخر بخطوة عن السيسي، ورئيس البرلمان الإيطالي، وينظر في استحياء إلى الأرض، وهو مطأطئ الرأس، ويضم يديه على وسطه، الأمر الذي أثار موجة من التعليقات الساخرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" معتبرين أن الصورة "معبرة عن الوضع الراهن"، و"مهينة للدولة المصرية"، و"كارثية بكل المقاييس".
وقال مصدر برلماني مقرب من عبد العال لـ"العربي الجديد"، إنه غضب للغاية فور مشاهدته الصورة منشورة في صدر الصفحة الأولى بغالبية الصحف اليومية، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، لتجاهل تلك الصحف صورا أخرى للقاء تظهره بمظهر جيد، مشيراً إلى أنه تواصل مع بعض رؤساء التحرير هاتفياً، ليبلغهم باستيائه من نشر هذه الصورة دون غيرها.
Facebook Post |
وأفاد المصدر بأن رؤساء التحرير أوضحوا أن "الصورة أرسلت إلى صحفهم عبر البريد الإلكتروني الخاص بمؤسسة الرئاسة، ونشرها متحدث الرئاسة، بسام راضي، على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي"، وهو ما رد عليه عبد العال معقباً بأن "اتصاله هو عتاب أكثر منه مساءلة، باعتبار أنه كان من الممكن إرفاق صورة أخرى للقاء خلافها".
وأبرزت الصحف المصرية تأكيد السيسي حرص بلاده على تكثيف التعاون مع إيطاليا في جميع المجالات، والتزام السلطات المصرية بالشفافية الكاملة، والتعاون من قبل النيابة العامة مع نظيرتها الإيطالية، في ما يخص جريمة مقتل الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني، وتذليل أي عقبات أمام التحقيقات الجارية، للتوصل إلى الحقيقة، وتقديم الجناة إلى العدالة.
وزعم السيسي، خلال اللقاء، أن بلاده أثبتت أنها شريك رائد ذو مصداقية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، بالنظر إلى اتخاذها تدابير فعالة على المستويات التشريعية والاقتصادية، وتأمين الحدود، وضبط السواحل، ما أدى إلى وقف تدفقات الهجرة غير الشرعية، من السواحل المصرية إلى الإيطالية منذ نحو عامين، حسب قوله.