الرئاسة التركية: سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هدنة إدلب

07 مارس 2020
تركيا: وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشاكل(ميخاييل ميتزيل/Getty)
+ الخط -
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، إن بلاده ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على وقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية.

وجاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها ألطون عبر "تويتر"، تطرق فيها إلى توصل تركيا مع روسيا في موسكو، الخميس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بإدلب.


وشدد ألطون على أنه بالتوازي مع هذه الجهود "لن تسمح تركيا بأي عمل للنظام السوري يؤدي إلى مزيد من الصراع وعدم الاستقرار". وأكد أن الاتفاق التركي الروسي سينقذ أرواح المدنيين، وسيمنع تدفق موجة جديدة من اللاجئين من إدلب.

وأضاف وفقاً لـ"الأناضول": "تطبيق وقف إطلاق النار هذا يشكّل أهمية كبيرة، ولن نسمح للنظام الذي انتهك جميع الاتفاقات السابقة بانتهاك هذا الاتفاق".

ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أكد (للجانب الروسي) عزم تركيا على إخراج النظام السوري من إدلب، مبينا أن خروج النظام من المنطقة سيمنع وقوع المزيد من المعاناة الإنسانية. وأفاد بأن تركيا تواصل العمل مع روسيا ومع الولايات المتحدة من أجل إرساء الاستقرار في سورية.

وقال إن الأولوية التركية هي الحيلولة دون نزوح مزيد من الناس من مناطقهم، ومنع مساعي النظام لتفريغ المنطقة من سكانها، مشيرا إلى أن بلاده أثبتت حزمها في استعمال كافة الوسائل العسكرية من أجل حماية المدنيين الأبرياء في سورية والأمن القومي التركي.

ودعا ألطون المجتمع الدولي إلى تركيز اهتمامه على الأزمة الواقعة في المنطقة وتشارك الأعباء الناجمة عنها، مشددا على أن "وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء المشاكل، بل على العكس، هناك حاجة إلى تدخل إنساني دولي قوي ومستدام".

وأشار إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 3 ملايين مدني عالقين في إدلب، داعيا أوروبا إلى إيجاد حل شامل وفعال للأزمة الإنسانية في المنطقة. 

 

وأكد أن تركيا ستواصل تطبيق التعديل الأخير الذي أجرته في سياسة اللاجئين، مشددا ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات للتعاون مع تركيا لإنهاء الأزمة الإنسانية بدلا من اتخاذ تدابير ضدها.

والخميس، عقد الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام قمة جمعتهما حول إدلب بموسكو، أعلنا فيه توصلهما لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب. 

هيئة تحرير الشام: الاتفاق الروسي التركي يحوي بنوداً مهينة

من جانبها قالت هيئة تحرير الشام، اليوم السبت، في أول رد لها على الاتفاق الروسي - التركي الأخير حول إدلب، إن بعض بنوده مهينة ومذلة لدماء "الشهداء" وتضحيات 10 سنين متواصلة.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن بنود الاتفاق يشوبها الغموض والعبارات الفضفاضة العائمة التي تتيح لروسيا استخدام العدوان مجدداً على المنطقة، كما أن فيه بنوداً لا يمكن تطبيقها البتة.

وأضاف البيان أن الاتفاق جاء بعد استعادة أكثر من 20 قرية وبلدة في إدلب وحماة، وأكد أن روسيا ستنقضه لكونها تعمل جاهدة من أجل تمكين النظام السوري من السيطرة على المناطق وتهجير أهلها وتدمير بنيتها التحتية ومؤسساتها التعليمية.

وأشار إلى أن اللغة التي يفهمها النظام وداعموه هي لغة السلاح والقوة، وطالب مقاتلي الهيئة "بالمضي من أجل تحقيق أهداف الثورة".

كما شكر الحكومة التركية "لدعمها الثورة السورية ومشاركتها في الدفاع عن المدنيين وحمايتهم في المعركة الأخيرة"، وطالبها "بإتمام دعمها عبر إعادة النازحين إلى منازلهم ومدنهم التي هجروا منها قسراً".