تأثر سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية خلال الأسبوع الحالي بالتوتر الكوري الأميركي، وغموض سياسات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتحقيقات المتواصلة بشأن علاقاته مع روسيا.
وحسب "رويترز"، فقد انخفض الدولار مقابل سلة عملات اليوم الجمعة، بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة زادت بأقل من المتوقع في يوليو/ تموز، بما يشير إلى تضخم محدود قد يدفع مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى توخي الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة مجدداً هذا العام.
وكانت العملة الأميركية قد واصلت ارتفاعها مقابل كل من اليورو والإسترليني والين منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، على أمل تواصل الانتعاش.
وتراجع مؤشر الدولار، والذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، 0.13 في المائة إلى 93.28، بعد أن تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 92.992.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي 0.1 في المائة الشهر الماضي، بعدما لم يسجل تغيّراً يذكر في يونيو/ حزيران، وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع المؤشر 0.2 بالمائة في يوليو/ تموز.
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى في 16 أسبوعاً مقابل الين الياباني، لكنه قلّص خسائره بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن هناك خطة روسية صينية لنزع فتيل التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
وسجّل الدولار تغيراً طفيفاً مقابل الفرنك السويسري بعدم عوض الخسائر التي تكبدها في وقت سابق من الجلسة.
ويسعى المستثمرون عادة إلى شراء الفرنك والين في أوقات التوترات السياسية. وحققت العملتان مكاسب كبيرة مقابل الدولار هذا الأسبوع، في ظل تنامي التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
وارتفع اليورو 0.15 في المائة إلى 1.1788 دولار بعد أن رفع مورغان ستانلي توقعاته للعملة الأوروبية الموحدة، متوقعاً أنها ستبلغ 1.25 دولار في وقت مبكر من السنة المقبلة.
وسجّل الجنيه الإسترليني تغيراً طفيفاً مقابل الدولار وتماسك قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، في الوقت الذي ما زال فيه المستثمرون يشعرون بالقلق إزاء توقعات الاقتصاد البريطاني بعد مجموعة من البيانات المتباينة هذا الأسبوع.
(العربي الجديد)