ووفق ما أعلنته الشرطة فإن الاعتقال جاء ضمن خطة وقائية، لمنع "الانضمام لتنظيم (الدولة الإسلامية) المتشددة في كل من سورية وشمال العراق" من أفراد في صفوف المسلمين بالدنمارك.
وأفادت الأجهزة الأمنية بتصريح مقتضب، مفاده، أنها اعتقلت هؤلاء "لمنع حدوث عمل إرهابي".
ويبدو أن الاعتقال جاء على خلفية متابعة وتعاون بين الأجهزة الأمنية في الدنمارك وشرطة كوبنهاغن، الذين شاركوا في عملية الاعتقال صباح اليوم الخميس.
وتتهم الشرطة الموقوفين وفق "قانون مكافحة الإرهاب 114"، والذي يمكن أن يؤدي إلى حكم بالسجن لـ6 سنوات على الأقل.
ووفقاً لتقارير المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في لاهاي، فإن الدنمارك تتصدر لائحة الدول الأوروبية التي عاد إليها "مقاتلون من سورية".
وأفاد التقرير بأن نسبة 50% من الذين اشتركوا في معارك بسورية ضمن صفوف "جماعات إسلامية" عادوا إلى البلاد، وتستند الأرقام إلى تقارير استخباراتية دنماركية. بينما نسبة هؤلاء الذين عادوا إلى بريطانيا تصل إلى 48%، و33% إلى ألمانيا، أما نسبتهم في السويد تصل إلى 29%، و27% من الفرنسيين الذين غادروا إلى سورية والعراق عادوا إليها.
ولم يتضح حتى اللحظة، إذا ما كان الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم في الحملة الأمنية هم ممن عادوا من مشاركتهم في الحرب بسورية.
من جهته، أثنى وزير العدل الدنماركي سورن بيند على عمل الأجهزة الأمنية، على خلفية "اعتقال هؤلاء المتهمين بالتحضير لأعمال إرهابية".
ولم تفصح الشرطة ولا الأجهزة الأمنية عن تفاصيل كثيرة بالنسبة لما "كان يحضر له قبل الإيقاف"، واكتفى هؤلاء بتصريح صحافي مقتضب، قالوا فيه، "سيجري عرض هؤلاء غداً الجمعة على قاضي التحقيق للتحفظ عليهم على ذمة التحقيق".