وصلت، بعد ظهر اليوم الجمعة، الدفعة الثامنة من مهجري حي الوعر إلى منطقة جرابلس، في ريف حلب الشمالي، بعد تأخير استمر أكثر من عشر ساعات، فيما حالت إجراءات قوات النظام السوري دون وصول العدد الكامل، للأشخاص المقرر خروجهم.
وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الدفعة ضمت فقط 303 عائلات من أصل 450 عائلة، وضمت الدفعة 1216 شخصا من أصل ألفي شخص، بينهم 150 عنصرا من المعارضة السورية المسلحة.
وأدّت إجراءات النظام السوري غير المنضبطة إلى بقاء سبع حافلات في الحي كان من المقرر خروجها ضمن الدفعة الثامنة، وتم تأجيل مغادرتها إلى الدفعة المقبلة، إذ تبين أن وجهة أولئك الأشخاص المقررة وفق اللوائح هي إدلب وليس جرابلس.
وبقيت الحافلات تنتظر إذن النظام حتى الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم، بالتوقيت المحلي، في نقطة الانطلاق خارج حي الوعر على طريق حمص حماة.
ووصلت الحافلات إلى محيط مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث من المقرر أن ينزل المهجّرون في مخيم الزعرورة بمنطقة جرابلس.
وأكدت مصادر من الحي لـ"العربي الجديد" أن آخر دفعة من المهجّرين ستكون في الثامن عشر من شهر مايو/ أيار الجاري، بعدها سيخضع الحي لسيطرة النظام السوري بشكل كامل، وذلك بعد تهجير كامل الرافضين لمصالحة النظام إثر اتفاق فرض على المعارضة برعاية روسية.
من جهة أخرى، ألقى طيران النظام السوري براميل متفجرة على مدينة إنخل في ريف درعا، بالتزامن مع قصف مدفعي على بلدة الغارية الشرقية، ومدينة درعا، مسفرا عن أضرار مادية فقط.
واستهدفت قوات النظام بالصواريخ محيط مدينة أريحا في ريف إدلب، دون وقوع إصابات بشرية، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري في المنطقة، كما طاول القصف الصاروخي قريتي قسطون وزيزون في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وفي ريف الرقة الشمالي، قتلت امرأة وأصيب طفلان بجروح نتيجة انفجار لغم أرضي بهم قرب قرية مزرعة تشرين، وفق ما ذكرت مصادر محلية.