الدراما العربية المشتركة... بأمان

22 يونيو 2020
نشر خولي فيديو يظهر انتهاء تصوير مسلسل 2020 (فيسبوك)
+ الخط -
قبل أيام، نشر الممثل السوري تيم حسن، صورة من آخر يوم تصوير مسلسل "الهيبة - الرد" الجزء الرابع والأخير من سلسلة "الهيبة" التي بدأت قبل أربع سنوات. ورغم الانتقادات، أصرَّت شركة صادق الصباح اللبنانية على مواصلة تصوير الأجزاء الخاصة بالمسلسل، ولم تلتفت للثغرات التي عانى منها المسلسل، خصوصًا في الجزء الثاني "العودة". تيم حسن تسبب في عدوى زميله قصي خولي الذي نشر بعده بقليل فيديو إلى جانب عدد من الممثلين والمساعدين، ليعلن عن الانتهاء من تصوير مسلسل 2020 الذي يعيده إلى لقاء الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، بعد تعاون أول بينهما كان السنة الفائتة في مسلسل "خمسة ونص". وظهر في فيديو خولي مخرجُ المسلسل فيليب أسمر. وخلال أيام أيضاً، ينتهي المخرج السوري المثنى صبح، من تصوير مسلسل "دانتيل" (وهو مأخوذ من مسلسل إسباني) من بطولة سيرين عبد النور ومحمود نصر. كما أعلنت شركة صادق الصبّاح في بيان لها، عن الانتهاء من تصوير مسلسل "من الآخر" الذي يعيد الممثل السوري معتصم النهار إلى الواجهة اللبنانية. وتقرر، بحسب البيان، أن يعرض المسلسل على قناة MTV اللبنانية في دورة برامج الخريف.
الواضح، أن عجلة الدراما العربية لم تتأثر باجتياح فيروس كورونا. وأمام المنتجين على الطاولة مجموعة من الخطط أو الورش التي تعمل على إنتاج المزيد من الأعمال. ويبدو أن تبادل الخبرات والتعاون دفع المنتج الأردني إياد الخزوز إلى الاستعانة بالكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان في عمل يقال إنه سيعرض على منصة "نتفليكس"، وسيكون مؤلفًا من عشر حلقات. ولم يُعرَف ما إذا كان المنتج إياد الخزوز سيعمل على إنتاج الجزء الثاني من مسلسلي "الكاتب" و"الساحر". وتم توقيف التصوير لمدة دامت لأكثر من شهر بسبب كورونا. واكتفى المنتج بعرض 17 حلقة من كل مسلسل، ولم يحقق نسب المشاهدة المطلوبة.

موسم الخريف القادم سيكون حافلاً بإنتاجات درامية لن تنتظر موسم رضمان المقبل، بل تستعد المنصات والفضائيات لعرضها ابتداء من شهر سبتمبر/أيلول المقبل. ولكن يبقى السؤال: هل تأثر قطاع الإنتاج الدرامي في لبنان بفيروس كورونا؟ تشير جميع الآراء إلى أنَّ صناعة الدراما في لبنان بعد اجتياح فيروس كورونا العالم لم تتأثر بشكل جذري، بل على العكس، خصوصاً أنَّ المنتجين فهموا أنه ليس بالإمكان متابعة الأعمال التي بيعت قبل حوالي عام، وبالتالي قام هؤلاء المنتجون بالتخلّي عن مسؤوليتهم تماماً إزاء هذه الأعمال. وفي المقابل، يتمُّ تكثيف الجهود من أجل التحضير حالياً لموسم درامي أقوى، عبر تحديات ستفرضها الأسماء المشاركة من الممثلين. ومعظم هؤلاء تواجدوا في الفترة السابقة في بيروت، وأخذت هذه الإنتاجات وقتها في التصوير، وستكون حتماً جاهزة للعرض خلال وقت قريب. باختصار: عجلة الدراما لم تتأثر بالوضع العربي عموماً، وستحقق الدراما العربية أرباحاً جيدة على مستوى العرض التلفزيوني، أو عبر المنصات الإلكترونية التي تحولت إلى قاعدة مستحدثة لا تقلُّ أهمية عن المحطات الفضائية.
المساهمون