الدراما السورية: لا للخلافات

لم تهدأ المناوشات بين بعض المخرجين والكتّاب السوريين، على خلفيّة تأجيل مسلسل "فوضى"، من قصة حسن سامي يوسف وإخراج الليث حجو، بعدما كان مُقرَّراً البدء بتصوير العمل ليلحق بموسم رمضان المقبل.
ويستعجِب الكاتب خلدون قتلان، من الاتّهامات الموجَّهة لمسلسله "قناديل العشاق"، من إخراج سيف الدين سبيعي. ويقول، في اتصال مع "العربي الجديد": "لا أرى تبريراً لما حصل. والقولُ إنّ مسلسل أو ميزانية "قناديل العشاق" المالية تسببت في تأجيلِ مُسلسلٍ ثان، غير صحيحة، خصوصاً أن المسلسل الآخر هو لأصدقاء عملنا معهم من قبل، وكان النجاح حليفنا، وأقصد المخرج الليث حجو، من دون شك". يتابع: "الساحة تتسع لمزيد من الأعمال التي يجب أن تنافس بعضها البعض من وجهة صحيّة، من جهة الإبداع وجودة القصة والسيناريو. على كلّ حال، كل ما حصل هو شأن شركة الإنتاج، وأصحاب المسلسل هم أعلم بالخلفيات".
يؤكِّد قتلان أنَّ لا خلاف بينه وبين أحد، وأنَّه مشغول بالعمل الجديد "قناديل العشاق"، وهو عمل تاريخي اجتماعي يعود لحقبة 734 الذي سيبدأ تصويره، نهاية الشهر الحالي، في دمشق، وذلك بعد أن تنتهي أعمال بناء الديكور المطلوب، وحجز الأماكن الخاصة.
وكان الليث حجو قد ردّ على الكاتب خلدون قتلان، عبر صفحته الخاصة على فيسبوك، بالقول: "الصديقان خلدون وسيف. أتمنى لكما التوفيق والنجاح من كل قلبي، وأرجو ألا تؤثّر أمية بعض المتحكمين في آلية الإنتاج الفنّي على احترام بعضنا البعض، واحترام جميع القائمين على هذه الصناعة، من قبل بعض الانتهازيين، بانتظار "قناديل العشاق" ولكما كل الحب والتقدير".
هكذا، أغلق حجو الباب على المندفعين لإثارة مشكلة تتعلق بالدراما السورية التي لا تعيش أفضل أيامها، بسبب أزمة التسويق التي تعانيها نتيجة الحرب في سورية.