الدراما الرومانسية: الحل الأنسب

10 سبتمبر 2020
سيُعرض مسلسل "2020" لنادين نجيم نهاية السنة الحالية (الصبّاح للإنتاج)
+ الخط -

في موسم رمضان الماضي، انشغل المتابعون بمشاهدة المسلسلات التي حملت طابعًا رومانسياً في سيناريوهات تحملُ شكلاً تقليديًا، تشملُ قصص حبّ يعول عليها المنتجون. ويبدو أن هذا النمط من الدراما لا يزال يحقق نسبة مشاهدة عالية، بحسب المنتجين، وتفاعلاً واضحاً على المنصّات الإلكترونية.
لم يحمل عام 2020 أرباحًا جيدة للمحطات التلفزيونية. وتشير الإحصاءات إلى انخفاض حاد في عائدات الإعلانات الربحية للمحطات عموماً. فمن المعروف أن الفترة التي تسبق دخول شهر رمضان وموسم الصيف، تُعتبَر أفضل موسم للإعلانات في السنة. لكن أسعار الإعلانات التلفزيونية تراجعت خلال الفترة الحالية مقارنة بموسم رمضان 2019. لذلك، يأمل المنتجون وأصحاب المحطات التلفزيونيّة أن يعود السوق لطبيعته بعد انتهاء أزمة كورونا. وشهدت خطط وأسواق الإعلانات حالة من التأهب بحسب تصريحات لشركاء في المحطات من بيروت والقاهرة، إذْ أجمعوا أن السبب يكمن في التغيّر الذي أصاب الخطط الشرائية للمستهلكين والشركات، والتي تعمل على التأقلم مع المتغيرات الجديدة. كل هذا حمل المنتج إلى صراع آخر، كبديل عن فترة الاستراحة التي كانت تفرض نفسها بعد عروض رمضان وفترة الصيف، من أجل الاستعداد مجدداً لدورة الخريف، والتحضير للموسم مقبل.
في القاهرة ربما اختلفت الصورة قليلاً هذه السنة. إذْ استفاد المنتجون بداية من عدم تأجيل إنهاء تصوير المسلسلات التي لحقت بالعرض الرمضاني. في حين أنهم أصيبوا بانتكاسة لحظة الإعداد للخطط الجديدة بداية ومنتصف الصيف بسبب تفشي فيروس كورونا، ما قد يؤخر بعض الأعمال لأسابيع قليلة عن العرض في موسمي الخريف والشتاء. على عكس بيروت التي لم يسْلَم منتجوها من تداعيات توقف التصوير، وقاموا بالاستعانة بالخطة "ب" الخاصة ببيع المسلسلات إلى المنصّات الإلكترونية التي بدأت تستقطب سوق الإعلان التجاري بشكل كبير. وهذا ما يؤكده مجموعة من المحللين الذي أولوا اهتماماً للمنصات الالكترونية بعدما أصبحت متوفره تقنيًا على أجهزة المشاهدة المنزلية العادية، وخفضت المحطات المالكة أسعار الاشتراكات، إذْ صار بعضها يصل إلى 5 دولارات شهرياً فقط.

نجوم وفن
التحديثات الحية

في المحصلة، هناك اتجاه واضح اليوم إلى قصص الحب الرومانسية التي تستقطب المشاهد. ووفق الإحصاءات، فإن مسلسل "ونحب تاني ليه" حقق أعلى نسبة مشاهدة في العالم العربي في رمضان الماضي، وهو يجمع ياسمين عبد العزيز وشريف منير، وإخراج مصطفى فكري، وحمل العمل حكايات حب خفيفة، في حين لم ينل مسلسل "العميد" الذي عُرِضَ إلكترونيًا النجاح المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، على الرغم من مشاركة تيم حسن في العمل الذي كتبه باسم السلكا. علمًا أنّ المسلسل كان بوليسيًا أكثر من كونه عاطفًيًا. وارتفعت نسبة متابعة مسلسل "دانتيل" هذه الأيام، بسبب قصص الحب والعلاقات الإنسانية. فيما ينتظر الجمهور أحداث "الهيبة الرد" في عرض منتظر قريباً، وكذلك مسلسل "2020" الذي يجمع بين نادين نسيب نجيم وقصي خولي مجدداً، بعدما حققا نجاحاً في "خمسة ونص" الموسم الماضي.
هذا الاتجاه نحو النصوص التي تعتمد على قصص الحب، يبدو أنه الأنسب لشركات الإنتاج في لبنان، أو تلك التي تعمل على قاعدة "الدراما المُشتركة".

المساهمون