كرر الدالاي لاما مجدداً مقولاته السابقة، حول كون "أوروبا مخصصة للأوروبيين"، وحذر من أن القارّة العجوز قد تصبح "مسلمة أو أفريقية" إذا لم يتم إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
وقال الزعيم البوذي في مقابلة مع شبكة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الخميس، إنه "يجب السماح لعدد محدود من المهاجرين بالبقاء في أوروبا، ويجب أن يحصلوا على مهارات قبل إعادتهم. أوروبا ملزمة باستقبال من يحتاجون إلى المساعدة فقط، لكن في النهاية يجب إعادتهم إلى أوطانهم".
ويعيش الدالاي لاما (83 سنة) الذي يقدسه ملايين البوذيين حول العالم كلاجئ في الهند منذ فراره من مسقط رأسه التيبت عام 1959، خشية على حياته، ورافقه وقتها نحو 80 ألفاً من أتباعه، بعد أن أرسلت الصين قواتها إلى التيبت لقمع انتفاضة، وهو حائز جائزة نوبل للسلام عام 1989.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، قال الدالاي لاما خلال مؤتمر عقد في مدينة مالمو السويدية التي تضم عدداً كبيراً من المهاجرين، إن "أوروبا للأوروبيين"، وإن على اللاجئين العودة إلى بلادهم لإعادة بنائها.
وأثارت كلمات الزعيم البوذي، ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعاه نشطاء ولاجئون إلى أن يعطي مثالاً عملياً على تصريحاته بالعودة إلى وطنه الذي فر منه قبل 60 عاماً.
ويكرر الدالاي لاما نفس الخطاب المناهض للّاجئين والمهاجرين في أوروبا منذ سنوات، وفي يونيو/ حزيران 2016، قال في مقابلة مع صحيفة "فاز" الألمانية، إن "هناك الكثير من اللاجئين في أوروبا، وهذا صعب من الناحية العملية. العدد كبير جداً. أوروبا، وعلى سبيل المثال ألمانيا، لا يمكن أن تصبح دولة عربية".
والإثنين الماضي، أعلن المكتب الأوروبي لدعم اللجوء أن طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي تراجعت للعام الثالث على التوالي عام 2018، وعادت إلى مستويات ما قبل الأزمة، كما اعتبر أن زيادة الأعداد في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري لا تنبئ بتحول كبير في المعدلات.