الداخلية الجزائرية تصدر بيانها الأول باللغة الأمازيغية

10 يناير 2018
خطوات نحو تكريس الأمازيغية (تويتر)
+ الخط -


أصدرت وزارة الداخلية الجزائرية البيان الأول باللغة الأمازيغية في تاريخ الجزائر، منذ ترسيم اللغة الأمازيغية في الدستور لغة وطنية ورسمية في فبراير/شباط 2017 بعد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ونشرت الداخلية الجزائرية بياناً هو الأول من نوعه باللغة الأمازيغية، مكتوباً بالحروف اللاتينية، يتعلق بالتسجيل لقرعة الحج ابتداءً من يوم الخميس المقبل.

ويأتي إصدار هذا البيان في سياق محاولات الحكومة الجزائرية إعطاء بُعد رسمي لالتزاماتها بترقية اللغة الأمازيغية، وتكريسها في المنشأ الإداري والعمل الحكومي، خصوصاً بعد إقرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي رأس السنة الأمازيغية الموافق 12 يناير/كانون الثاني عيداً وطنياً وعطلة رسمية.

وفي الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء، أمر الرئيس بوتفليقة الحكومة بالعمل على تعميم تدريس واستعمال اللغة الأمازيغية، وإنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية تعنى بوضع الأطر العلمية والبيداغوجية (التربوية) لترقية اللغة وتطويرها.

وجاءت هذه القرارات عقب احتجاجات عنيفة شهدتها مدن منطقة القبائل، تيزي وزو وبجاية والبويرة، للمطالبة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية. وقررت وزارة التربية والتعليم توظيف 300 أستاذ ومعلم لتدريس اللغة الأمازيغية.



وانتشرت بعد نشر وزارة الداخلية بيانها الرسمي الأول باللغة الأمازيغية، التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختيار الحرف اللاتيني للبيان، خصوصاً في ظل استمرار الجدل بشأن الحروف التي ستكتب بها الأمازيغية، إنْ بالعربية أو اللاتينية أو بحروفها الأصلية "التيفنياغ".



وتساءل الإعلامي عبد الله ندور، "لماذا اختارت مصالح الداخلية الحرف اللاتيني، بدل حرف التيفيناغ أو الحرف العربي؟!، أليس هذا من اختصاص الأكاديمية التي ستدرس القضية بعمق لتحدد نوع الحرف الذي تكتب به الأمازيغية؟ أم هو ضغط مسبق على الأكاديمية القادمة لتجد الأرضية محضرة، في ضرب واضح لهذه اللغة من أطراف معينة وفي توجهٍ واضحٍ".

ورأى أن استغلال الأمازيغية فاق المتوقع، معتبراً أنه "لن يكون للأمازيغية مستقبلٌ ما لم تخرج من بوتقة الاستغلال السياسي والسياسوي الظرفي، ومن الصراع الأيديولوجي إلى العالم الأكاديمي العقلي المنطقي المتأني".



واتهم الإعلامي بلقاسم جيران السلطة باستغلال القضية الأمازيغية. وكتب على صفحته "اليوم وزارة الداخلية تصدر أول بيان رسمي بالأمازيغية...!! لماذا اختارت الداخلية الحرف اللاتيني لكتابة نص البيان ولم تختر الحرف العربي أو تيفيناغ؟ هل لأن السواد الأعظم من المدافعين عن القضية هم فرانكفونيون؟ أم لإرضاء منطقة القبائل بعينها التي تفضل الحرف اللاتيني...وهي الجهة التي تعرف غلياناً متكرراً!!".


دلالات