الداخلية التونسية: عملية "عرباطة" تستكمل القضاء على "الإرهاب"

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس لموقع وصحيفة "العربي الجديد".
13 يوليو 2015
A9983D3D-41BE-4D97-993C-3F4882449E7D
+ الخط -

لم تكن عملية جبل عرباطة، التي نجح خلالها الأمن التونسي في القضاء على أخطر "الإرهابيين"، عملية عادية بالتأكيد، إذ تمكنت السلطات من تصفية، مراد الغرسلي، الذي كان يستعد لقيادة "كتيبة عقبة ابن نافع"، والتي نجحت خلال السنوات الأخيرة في توجيه ضربات موجعة في تونس.

وقال وزير الداخلية، محمد ناجم الغرسلي، في مؤتمر صحافي، مساء أمس الأحد، إنه "بالقضاء على الإرهابي لقمان أبو صخر (القائد السابق للكتيبة) في عملية سيدي عيش، وخليفته مراد الغرسلي في عملية جبل عرباطة، فقد تم القضاء على كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بنسبة 90 في المائة".

ومراد الغرسلي من محافظة القصرين، ويملك خبرة كبيرة في مسالكها، وهو من أبرز العناصر المستقطبة للشباب والمشجع الأول لهم على الانضمام إلى المنظومة الإرهابية، بحسب الوزير التونسي، الذي أكد أن "هدف الكتيبة كان يتمثل في محاولة تركيز منظومة إرهابية على امتداد سلسة من الجبال، في محافظات جندوبة والكاف والقصرين وقفصة ومدنين وبن قردان"، لافتاً إلى أن الهدف منها كان توفير العنصر البشري والمؤونة والسلاح والذخيرة والمد اللوجستي للمجموعات الإرهابية.

على صعيد متصل، أعلن المسؤول التونسي أن عنصراً آخر كان من بين الإرهابيين الذين قضي عليهم في العملية، وهو كريم حزي، المطارد منذ سنة 1994 في الجزائر، والذي شارك في عمليات كثيرة في مالي والجزائر، ولم تتمكن السلطات الجزائرية ولا التونسية من القبض عليه منذ ذلك التاريخ، وأفاد أنه يجري التحقق من هوية بقية القتلى.

وقال وزير الداخلية، إنه لا وجود لتنظيم هيكلي لـ"داعش" في تونس، وأن بعض العناصر التي تتنقل بين جبل السمامة وجبل الشعانبي في القصرين، هي التي قامت بمبايعة تنظيم "الدولة الإسلامية".

ولفت الوزير، إلى أن تونس تبذل كل جهدها ليس لمقاومة الارهاب فحسب، وإنما لاستئصاله كلياً، داعياً كل المؤسسات الأمنية والعسكرية إلى مواصلة التأهب بعد هذا الإنجاز الأمني الهام، ولافتاً إلى أن "عملية سيدي عيش قبل الأخيرة تمت بمساعدة مواطنين تونسيين".

ويأتي نجاح العملية ضد "كتيبة عقبة بن نافع"، بعد أيام من اعتداء سوسة الإرهابي، الذي راح ضحيته 38 سائحاً أجنبياً.

وكشف الوزير الغرسلي، أن السلطات صخرت قرابة 1400 أمني مسلح لحماية الشواطئ ومداخل الفنادق، بالإضافة إلى نحو 100 ألف شرطي في كامل البلاد، ما يعكس عزم الحكومة التونسية على حماية مواطنيها وضيوفها ومنشآتها.

اقرأ أيضاً: جدل حول دعوة الرعايا البريطانيين إلى مغادرة تونس

ذات صلة

الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح. 
الصورة
مسيرة في تونس ترفع شعارات الثورة التونسية، 24 مايو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

رفعت شعارات الثورة التونسية "شغل حرية كرامة وطنية" في احتجاج شبابي في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، تعبيراً عن رفض ما آلت إليه الأوضاع في البلاد.
المساهمون