وعلم "العربي الجديد"، أنّ الخيار الذي بات مرجحاً في أنقرة هو "لا تدخل لكن اضرب ولا تنتظر، أي سيتم توجيه دعم عسكري ولوجستي للمعارضة السورية يصل إلى حد استخدام المدفعية الثقيلة من داخل الأراضي التركية، وحتى سلاح الجو، على طريقة واشنطن مع قوات الاتحاد الديمقراطي".
وأوضحت مصادر "العربي الجديد"، أنه "سيسمح لقوات المعارضة السورية المتواجدة في أعزاز ومارع، بالتقدم باتجاه جرابلس وعين العرب، لإبعاد قوات تنظيم داعش جنوباً باتجاه الرقة، وبالتالي تفويت الفرصة على قوى الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي للعمال الكردستاني) للتوجه غرباً باتجاه حلب تحت تغطية طيران التحالف بحجة ضرب التنظيم".
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال أحمد داود أوغلو، قد أعلنا في وقت سابق، عن رغبتهما في تدخل عسكري تركي بعمق 10 كيلومترات في الأراضي السورية مع تأمين تغطية نارية لمدى يصل إلى حدود الـ50 كيلومتراً، بغية تكريس منطقة عازلة كأمر واقع، ومنع تدفق النازحين السوريين إلى تركيا.
ودفع أردوغان وداود أوغلو، بحسب مصادر لـ"العربي الجديد"، باتجاه تدخل تركي في محافظة حلب، تحديداً في منطقة جرابلس، لمنع تقدم القوات الكردية أكثر بحجة قتال داعش، وأيضاً لتأمين المنطقة العازلة ومنطقة حظر الطيران لدعم قوات المعارضة السورية المعتدلة، لكن ذلك لاقى اعتراضات من قبل وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو والقيادات العسكرية.
غير أن جاووش أوغلو، لم ينف، يوم أمس، أخبار الحملة العسكرية التي تنوي أنقرة القيام بها في سورية، ولكن رفض الحديث عن الأمر لحين انتهاء اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، اليوم الاثنين.
وتأتي رغبة أنقرة في ظل تقدم القوات الكردية على الحدود الجنوبية لتركيا، والعمل على الربط بشريط جغرافي بين عين عرب وتل أبيض، يمهد وفقاً لأنقرة لقيام دولة كردية.
اقرأ أيضاً: تقدّم مليشيا "حماية الشعب" الكردية بسورية يثير استنفار تركيا