استأنفت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" رحلاتها بين باريس وطهران المعلقة منذ العام 2008 بسبب العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران.
وأقلعت الرحلة آي أف 738 من مطار رواسي شارل ديغول في باريس الساعة 10.24 بتوقيت غرينتش، وعلى متنها وزير النقل الفرنسي، آلان فيدالي، مع وفد من 15 شركة.
وكانت إير فرانس قد أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن إعادة فتح خطها مع طهران بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا بعد الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في يوليو/ تموز حول الملف النووي الإيراني الذي فتح الطريق أمام رفع العقوبات الدولية عن طهران.
ووزعت في حينه مذكرة إدارية تفرض على المضيفات والنساء اللواتي يقدن الطائرات "ارتداء سروال خلال الرحلة وسترة واسعة وحجاب يغطي الشعر".
لكن الشركة رضخت أخيرا لطلب النقابات بأن "تنقل كل مضيفة على رحلة باريس طهران ترفض، لأسباب شخصية، ارتداء الحجاب أثناء نزول الطائرة، إلى رحلة أخرى.. وبالتالي لن تكون ملزمة بالعمل في هذه الرحلة".
وأبدت كل من إيران وفرنسا رغبتهما بتحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بينهما منذ الإعلان عن التوصل لاتفاق نووي مع دول 5+1 منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي.
وتعتبر فرنسا من القوى العالمية الست التي أجرت مفاوضات مع إيران بخصوص برنامجها النووي المثير للخلاف، وإحدى أكثر الدول تشددا في المطالبة بفرض قيود لمنع طهران من تصنيع قنبلة نووية، رغم نفي إيران سعيها إلى امتلاك السلاح النووي.