الخريجون الجدد في الأردن.. هذه تحدياتهم

17 يوليو 2014
85% يشكون من عدم كفاية فرص العمل للخرّيجين الجدد(Getty)
+ الخط -

يرى 88% من الأردنيّين أن ريادة الأعمال هي الخيار الأكثر قابليّة للتطبيق في مسارهم المهني، وذلك على الرغم من أن البحث عن عمل هو التحدّي الأكبر بالنسبة إلى معظم الذين شملهم استطلاع للرأي أتى تحت عنوان "الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وبحسب ما يبيّن استطلاع الرأي الذي أجراه مؤخراً موقع "بيت.كوم" وهو أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط بالتعاون مع وكالة الأبحاث الرائدة "يو غوف"، تمكّن نحو عشرة من أصل عشرة خريجين في الأردن من استكمال دراساتهم في داخل الدولة.

ويشير الاستطلاع إلى أن 28% من المستطلعين استكملوا دراساتهم في التمويل أو الاقتصاد أو المحاسبة ونالوا فيها شهادات عليا. وفي الوقت عينه عبّر 72% عن رضاهم حيال جودة الدراسات العليا التي حصلوا عليها معتبرين أن مستوى الجهوزيّة للعمل الذي تمكنوا من الحصول عليه من خلالها "جيّد"، بحسب 27% منهم.

كذلك، يقيّم خرّيجو الأردن معايير الوسائل التعليميّة وجودة البنية التحتيّة وتسخير التكنولوجيا للتعليم الفعّال وقيمة التكاليف المدفوعة والمناهج الدراسيّة ومؤهلات المدرّسين، بأنها "جيّدة".

من جانب آخر، لا يشعر معظم المستطلعين (%51) بأنهم سيكونون بحال أفضل لو اختاروا دراسات أو مؤسسات تعليميّة أخرى، وقد أشار 57% إلى أن توفّر الوظائف في القطاعات التي يختارونها يخضع لعوامل الالتحاق. ويعمل حالياً معظم المستطلعين (%47) في مجال دراستهم.

الأكثر جذباً
إلى ذلك، يرى الخريجون في الأردن أن القطاعات الأكثر جاذبيّة للعمل هي البنوك والتمويل (%28)، واستشارات الأعمال وإدارة الأعمال واستشارات الإدارة (%28) والهندسة والتصميم (%24).

ويوضح ثلاثة من أصل عشرة مستطلعين (%34) أن التعليم الذي حصلوا عليه كان كفيلاً بإعدادهم لاستهداف القطاع الذي يرغبون به "إلى حدّ معيّن فقط".

ويستخدم 92% من الخريجين في الأردن (أو ينوون استخدام) مواقع التوظيف الإلكترونيّة عند البحث عن وظيفتهم الأولى. كذلك، يستخدمون التطبيقات المباشرة للشركات وشبكة العائلة والأصدقاء بشكل كبير أيضاً للبحث عن عمل.

وبالنسبة إلى معظم الخرّيجين (%70)، فإن التحدّي الأكبر عند البحث عن عمل هو الشركات الراغبة بضمّ موظفين يتمتعون بخبرات سابقة إلى كوادرها. كذلك يرى 34% منهم أن معرفة مكان البحث عن الوظائف ذات الصلة، تحدٍّ بالنسبة إليهم.

وقد أمضى 16% من المستطلعين فترة تقلّ عن ثلاثة أشهر لإيجاد وظيفتهم الأولى، في حين يتوقّع نحو ربع المستطلعين (%23) الاستمرار في وظيفتهم الأولى لمدّة تتراوح بين عام وعامَين.

أما في ما يتعلّق بتوقعات الرواتب الشهريّة، فهي منخفضة إلى حدّ ما بالنسبة إلى خريجي الأردن، إذ يتوقع 44% منهم الحصول على راتب شهري يتراوح بين 250 و500 دولار أميركي.

وبحسب 88% من المستطلعين، لم تتمكن الكليات أو الجامعات التي التحقوا بها من مساعدتهم في إيجاد فرص عمل، في حين كانت أيام المقابلات المفتوحة (%33) والإعلانات عن فرص العمل (%33) ومعارض التوظيف (%33) عوامل مساعدة بالنسبة إلى أولئك الذين قدّمت لهم مؤسساتهم التعليميّة الدعم اللازم.

توفّر الفرص
وفي ما يتعلق بأبرز التحديات التي يواجهها جيل الخريجين في الأردن، يشير 87% من المستطلعة آراؤهم إلى أن البحث عن عمل هو التحدّي الأصعب، تليه المقدرة على تحمّل تكاليف أنماط الحياة الأساسيّة (%47) والادخار (%57).

ويشير 85% إلى أن ثمّة مستويات منخفضة في ما يتعلق بتوفّر فرص العمل للخريجين الجدد في الأردن. لكن 27% يعبّرون عن تفاؤلهم نوعاً ما بأن لجيلهم فرصاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالعمل والدراسة بالمقارنة مع جيل آبائهم.

ويقول نائب الرئيس للمبيعات في "بيت. كوم" سهيل المصري إنه "من المثير للاهتمام أن معظم الخريجين يرون أن بحث الشركات عن موظفين يتمتعون بخبرات سابقة هو التحدي الأكبر أمامهم، في حين تشير الأبحاث في الواقع وبشكل مستمرّ إلى أن معظم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضمّ الخريجين الجدد إلى كوادرها بشكل كبير".

من جانبه يقول المدير التنفيذي في "يو غوف - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" إن "المستويات الملحوظة في نقص فرص العمل قد تدلّ في واقع الأمر على تغيير إيجابي بالنسبة إلى الخريجين الجدد الذين يضعون ريادة الأعمال أو تأسيس أعمالهم الخاصة في المقام الأول كخيار عملي قابل للتطبيق لمستقبلهم. ومن شأن هذا الأمر أن يعود بالفائدة على الاقتصاد الكلي، وتوفير المزيد من فرص العمل التي تساعد من جانبها أجيال المستقبل من الخريجين الجدد في الحصول على وظائف". 

المساهمون