قالت الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة رفضت طلبا دوليا لتسوية الأزمة في دولة جنوب السودان، عبر قيادة دور منفرد، وبررت قرارها بأن الخطوة من شأنها أن تثير بعض الحساسية مع الأطراف الجنوبية المتقاتلة، مشددة على موقف الخرطوم بالعمل على تسوية الأوضاع عبر الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (إيقاد).
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، قريب الله خضر، في تصريحالت صحافية، اليوم الثلاثاء، إن عددا من الشركاء الدوليين المهتمين بتسوية الأزمة في جوبا تقدموا بمطالب للخرطوم لقيادة دور منفرد ومباشر لإيجاد حل، موضحا أن الخرطوم "تمسكت بدورها من خلال إيقاد".
وفي السياق، التقى رئيس مفوضية التقييم والمراقبة لاتفاقية سلام جنوب السودان مسؤولين سودانيين، بينهم الرئيس عمر البشير، وعلم "العربي الجديد" أنه اقترح على الخرطوم لعب دور في التسوية الجنوبية، عبر قيادة وساطة حقيقية والدفع بمقترحات عملية لحل الأزمة.
وكانت الخرطوم قد أعلنت، رسميا، رفضها لخطوة الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، بتعيين وزير المعادن، تعبان دينق، نائبا أول بديلا عن زعيم المعارضة المسلحة، رياك مشار، واعتبرت الخطوة خرقا لاتفاقية السلام، ولمّحت إلى عدم التعاون مع النائب الجنوبي الجديد أو استقباله في الخرطوم، بعدما أعلن الأخير زيارته لها الأسبوع المقبل.