الخارجية الفلسطينية تشجب مساعي الاحتلال لترحيل بدو "أبو النوار"

09 يوليو 2015
+ الخط -

اعتبرت الخارجية الفلسطينية أوامر الهدم ووقف البناء التي وزعتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس، والتي تستهدف التجمع البدوي "أبو النوار" أنها تأتي في سياق تخطيط إسرائيلي رسمي يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وتنفيذ مخطط القدس الكبرى الذي من شأنه فصل شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها، ويطيح في الوقت ذاته بإمكانية وجود دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافياً.

ووزعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر هدم، اليوم الخميس، في بلدة سلوان جنوب القدس، وأوامر وقف بناء وترحيل في بلدة أبو ديس شمال القدس، والتي تستهدف بالدرجة الأولى تجمع "أبو النوار" لبدو عرب الجهالين، ما يهدد حياة ومعيشة أكثر من (600) مواطن فلسطيني.

وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيانها، إنها لطالما حذرت المجتمع الدولي من مخاطر هذا المخطط الاحتلالي على حل الدولتين والسلام والاستقرار في المنطقة، وهي تواصل تنبيه الدول كافة والأمم المتحدة والرباعية الدولية إلى تداعيات هذه السياسة الاستيطانية التهويدية التي تتبعها حكومات نتنياهو المتعاقبة.

وطالبت وزارة الخارجية المنظمات الإنسانية والحقوقية، والجمعيات المختصة بشؤون الاستيطان توثيق ورصد هذه الانتهاكات بشكل كامل لرفعها إلى المحكمة الجنائية الدولية، والمنظمات الأممية ذات العلاقة.

كما دعت المجتمع الدولي والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف التحرك العاجل لوقف السياسة الإسرائيلية الكولونيالية، والعمل على إلزام إسرائيل بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية صمت المجتمع الدولي عن هذه الممارسات التي ترتقي إلى مستوى الجرائم التي تفسرها الحكومة الإسرائيلية على أنه تشجيع لها للمضي قدماً في تنفيذ هذه المخططات التدميرية للسلام.