دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، بأقسى العبارات "المواقف العنصرية التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف، نفتالي بينت"، في الكلمة التي ألقاها اليوم أمام "مؤتمر إسرائيل للسلام"، الذي تنظمه صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي أكد فيها "تفضيله للقدس الموحدة على التوصل لاتفاق سياسي".
وقالت خارجية فلسطين، في بيان لها، إن "بينت ادعى أن 85% من الإسرائيليين يتفقون مع مواقفه، مجدداً رفضه قيام دولة فلسطينية، واختتم بينت كلمته بالادعاء بأن لا أحد في الشعب اليهودي يمتلك الحق بالتنازل عن جزء من أرض إسرائيل".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "تصريح بينت التحريضي المعادي للسلام يأتي في سياق سيل من التصريحات والمواقف العنصرية المتطرفة التي يطلقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تتحدى جهاراً المجتمع الدولي وقراراته، والتي تشكل عراقيل وعقبات قاسية في طريق الجهد الأميركي المبذول لاستئناف مفاوضات حقيقية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".
وقالت إن "التصعيد المتطرف في مواقف المسؤولين الإسرائيليين، وتصريحاتهم في الآونة الأخيرة، دليل واضح على عجز المجتمع الدولي وفقدانه المصداقية والقدرة على وضع حد لهذا التغول الإسرائيلي العلني، والتمادي في تكريس الاحتلال والاستيطان، وتشريع القوانين العنصرية التي تؤدي إلى سيطرة أيديولوجية اليمين الظلامية على مفاصل الحكم في إسرائيل".
وتابعت: "هذا يدفعنا إلى التساؤل: إلى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتاً أمام التصعيد الإسرائيلي العنصري ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه؟ ألم يحن الوقت ليقتنع المجتمع الدولي بغياب شريك السلام الإسرائيلي؟ إلى متى ستبقى إسرائيل كقوة احتلال بدون محاسبة ومعاقبة على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي؟".