الخارجية الفرنسية: نطمح لبعث صفحة جديدة بالعلاقات مع الجزائر

13 يونيو 2017
لودريان في الجزائر (الرئاسة الجزائرية)
+ الخط -
تطمح فرنسا إلى فتح صفحة جديدة مع الجزائر و"إعادة بعث العلاقات التاريخية والودية بحزم كبير"، بحسب تصريحات وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عند وصوله الجزائر الليلة الماضية، في زيارة تستمر 24 ساعة، بحسب بيان الخارجية الجزائرية.


وأعرب الوزير لودريان، في تصريحات صحافية نقلتها وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية، اليوم الثلاثاء، عن أمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أن يخطو البلدان خطوة نحو تعزيز العلاقات في شتى القطاعات، وأهمها الملفات "التاريخية" العالقة.


ويرتبط البلدان بماضٍ تاريخي "أليم" بسبب الفترة الاستعمارية طويلة الأمد (1830 – 1962)، وهي الملفات التي تظل تعيق التقدم المرجو بينهما في قطاعات أخرى، وهو ما لفت إليه الوزير الفرنسي قائلاً إنه سيبحث مع المسؤولين الجزائريين "العلاقات الثنائية والملفات الاقتصادية والتربوية والثقافية المهمة من أجل تعميق العلاقة التاريخية والودية بين البلدين".


وفي ما تعلّق بزيارته أكد لودريان أنها "تهدف إلى التحضير لزيارة رئيس الدولة الفرنسية إلى الجزائر الأسابيع المقبلة وتفعيل هيئات الشراكة التي نتقاسمها"، خاصة في ما يتعلق بتعزيز اللجنة رفيعة المستوى التي يترأسها الوزيران الأولان للبلدين.


وعبّر لودريان عن أمله في أن تكون هذه الزيارة مثمرة وممهدة لزيارات أخرى، لا سيما زيارة وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل إلى باريس، إضافة إلى زيارات أخرى مرتقبة، مذكراً أن ماكرون جاء إلى الجزائر عندما كان مترشحاً للانتخابات الرئاسية في منتصف فبراير/ شباط الماضي، حيث أعلن وقتذاك عن ضرورة "اعتراف واعتذار فرنسا لجرائمها في الجزائر"، وهي التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفرنسية.


دولياً، شدد الوزير الفرنسي على إرادة بلاده في "تعزيز علاقاتنا وتبادل وجهات النظر حول مسائل الساعة الإقليمية، خاصة الوضع في ليبيا الساحل والشرق الأوسط"، وهي الملفات التي ستأخذ نصيب الأسد، خاصة مناقشة الوضع الأمني الخطير الذي تشهده ليبيا، ومواقف الجزائر التي تسعى لإيجاد مخارج للأزمة هناك عن طريق حل سياسي بين الأطراف المتنازعة، والرافضة التدخل العسكري في هذا البلد الجار.



المساهمون