وقال ريابكوف "لا أستطيع تقييم فرص إقامة دولة فيدرالية في سورية، لأن العملية التي من شأنها تحديد معايير سورية المستقبل، لم تبدأ بعد".
وأضاف المتحدث ذاته "إذا كان المشاركون في المفاوضات والمشاورات حول مستقبل سورية التي نأمل أن يستأنفها السيد دي ميستورا قريبا، سيتفقون بالإجماع على أن هذا النموذج تحديدا يناسبهم ويضمن وحدة سورية وعلمانيتها واستقلالها وسيادتها، فمن يستطيع معارضة ذلك؟".
وواصل أن "في حال تطبيق نموذج آخر، لن يكون ذلك قضية بالنسبة إلينا في حال إدراكنا أنه لم يكتب بإملاء من أحد على بعد نحو ألف كيلومتر من سورية، بل تم وضعه عن طريق المفاوضات".
وأعرب ريابكوف عن أسفه لإصرار واشنطن على أنه يمكن تسوية الأزمة في سورية من دون وجود الرئيس بشار الأسد، مؤكدا أن موسكو لا تشاطر هذا الموقف. وقال: "نأسف لصدور من واشنطن إشارات واحدة تلو الأخرى بأنه لا مكان للرئيس السوري الحالي في مستقبل سورية. لا نعتقد ذلك. نعتبر أنه على الشعب السوري تحديد ذلك بنفسه".
وقال ريابكوف في مؤتمر صحافي في موسكو: "فيما يتعلق بالعامل الكردي، نرى عمليات معقدة ومتعددة الطبقات في مختلف الدول، حيث يقيم الأكراد".
وأضاف: "قلنا مرارا بشأن سورية إن الوضع سيكون ناقصا من دون أخذ العامل الكردي بعين الاعتبار وتمثيلهم بالشكل اللازم في المفاوضات".
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قلق بلاده من "الاستعدادات العسكرية على خط الحدود السورية". وقال: "على هذه الحكومات، بما فيها تركيا، إدراك كامل مسؤوليتها عما يجري".
ووصف ريابكوف من جانب آخر موقف طهران بأنه "مسؤول"، قائلا: "نرى أن الموقف الإيراني من الأزمة السورية مسؤول إلى حد كبير، وليس هناك أسس لاتهام طهران".
ونفى ريابكوف الاتهامات الموجهة إلى روسيا والجيش السوري بانتهاك الهدنة، قائلا: "نتأكد من مثل هذه الأنباء، ويجب أن أقول لكم إنه لم تتوفر بحلول اليوم تأكيدات لمحتوى مثل هذه الأنباء".
ودعا نائب وزير الخارجية الروسي إلى التركيز على العملية السياسية في سورية مع استمرار مكافحة ما وصفها بالتنظيمات "الإرهابية".
اقرأ أيضا: الهدنة السورية تنازع: نصف انهيار على يد روسيا والأسد