تُصرّ وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما هو نهج دولة الاحتلال، على التخلي عن أبسط مقتضيات الحوار الدبلوماسي مع "المتصفحين العرب" الذين يُعلّقون على منشوراتها أو يطرحون تساؤلاتهم حول قضايا محددة، حتى عندما يتعلق الأمر بصفحة باللغة العربية والتي دشنتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل "توسيع دائرة التواصل مع العالم العربي".. فبحسب النتائج التي خلصت إليها دراسة أجرتها صحيفة "هآرتس"، على مضامين صفحة خارجية الاحتلال على "فيسبوك"، يتبين أنّ وزارة الخارجية تصر على تبني خطاب استعلائي يحرص بشكل مباشر وغير مباشر على إبراز "دونية" للعالم العربي، مقابل "تفوق إسرائيل".
وفي تقرير نشرته على موقعها، السبت، ردًا على احتفاء الوزارة بحصول صفحتها بالعربية على "فيسبوك" على أكثر من مليون إعجاب، أشارت "هآرتس" إلى أن طابع تفاعلات معظم جمهور متابعي الصفحة في العالم العربي، ومعظمهم من مصر والعراق والأردن، لا يعكس بالفعل "إعجاباً بإسرائيل"، أو بما يتم نشره في الصفحة "بل أن تعليقات المتصفحين العرب تدلل على أنهم لا يتعاطون بجدية مع هذه المنشورات".
وحسب التقرير، فإنّ القائمين على الصفحة يحاولون دائماً إبراز الفرق "الحضاري والتمايز في المجال التقني" بين إسرائيل والعالم العربي من خلال إبراز حجم الابتكارات العلمية والتكنولوجيا التي تسجلها دولة الاحتلال. إلى جانب رصد أهم ما تنتجه من تقنيات متطورة في المجال العسكري. ويشير التقرير إلى أن القائمين على الصفحة يحاولون إبراز الفروق الاجتماعية بين إسرائيل والعالم العربي من خلال التركيز على "المكاسب التي حققتها المرأة في إسرائيل"، تحديداً "اندماجها في مؤسسات الدولة ومرافقها المختلفة".
ويشدد التقرير على أن القائمين على الصفحة يحاولون من خلال هذا النمط من المضامين التي تزخر بها الصفحة، التأكيد على أن "إسرائيل" تنتمي إلى "الحضارة الغربية المتطورة" والإشارة إلى أنّ "العرب ينتمون إلى حضارة متخلفة تماماً، كما يفعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خلال إبرازه الحقوق التي يحظى بها المثليون جنسياً في إسرائيل".
ويشير التقرير إلى أن أكثر الذين يبدون إعجابهم بإسرائيل من خلال تعليقاتهم على الصفحة هم الذين يقدمون أنفسهم على أنهم ينتمون للأقليات العرقية في العالم العربي، سيما الأكراد، حيث يشير التقرير إلى أنهم تحديداً يحرصون على المبالغة في التعبير عن إعجابهم بإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن القائمين على الصفحة يحاولون بشكل جلي وثابت "عسكرة" المناشير من خلال الإكثار في الحديث عن الجيش الإسرائيلي و"قوته وحجم وتطور الإمكانيات العسكرية التي بحوزته". واستهجن التقرير هذا التركيز على الجيش الإسرائيلي في مضامين مناشير الوزارة، على الرغم من أن معظم جمهور المتصفحين العرب لا يبدون تأييداً للاحتلال أو جيشه.
ويوضح التقرير أن غياب اللغة الدبلوماسية والميل لـ "الاستعلاء والفوقية" في ردود القائمين على الصفحة على تعليقات المتصفحين العرب واضحان وجليان. ويشير إلى أن أحد المتصفحين كتب معلقاً "لو لم تحتلوا الشعب الفلسطيني وتقمعوه لكنتم بالفعل الشعب المختار كما تدعون"، فرد عليه القائمون على الصفحة: "هههه، المسلمون قتلوا منذ العام 1948 أكثر من 11 مليون مسلم، أنت بكل تأكيد مخطئ".
وفي حالة ثانية، كتب متصفح عرف نفسه على أن سوري قائلاً: "لقد كان هتلر محقاً عندما ترك عدداً قليلاً من اليهود حتى يعرف العالم لماذا قتل الباقي"، فرد عليه القائمون على الصفحة بنفس اللغة: "لقد قال هتلر أيضا: لست مستعداً لإضاعة الوقت في التعاطي مع العرب، فسيأتي اليوم الذي يقتل فيه أحدهم الآخر".
ورداً على سؤال متصفح عربي قال: "إسرائيل تستخدم الناس والمال من أجل الهيمنة على العالم"، فرد عليه القائمون على الصفحة: "مشاهدة الصفحات الإباحية في الدول العربية هي العليا في العالم".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أصدرت بياناً قبل أيام زعمت فيه أن حصول صفحتها بالعربية على "فيسبوك" على أكثر من مليون إعجاب ناتج عن "الحوار الرائع الذي تديره مع الجمهور العربي حول قضايا متعددة، سيما حول قضايا لا تركز عليها وسائل الإعلام العربية".
وفي تقرير نشرته على موقعها، السبت، ردًا على احتفاء الوزارة بحصول صفحتها بالعربية على "فيسبوك" على أكثر من مليون إعجاب، أشارت "هآرتس" إلى أن طابع تفاعلات معظم جمهور متابعي الصفحة في العالم العربي، ومعظمهم من مصر والعراق والأردن، لا يعكس بالفعل "إعجاباً بإسرائيل"، أو بما يتم نشره في الصفحة "بل أن تعليقات المتصفحين العرب تدلل على أنهم لا يتعاطون بجدية مع هذه المنشورات".
وحسب التقرير، فإنّ القائمين على الصفحة يحاولون دائماً إبراز الفرق "الحضاري والتمايز في المجال التقني" بين إسرائيل والعالم العربي من خلال إبراز حجم الابتكارات العلمية والتكنولوجيا التي تسجلها دولة الاحتلال. إلى جانب رصد أهم ما تنتجه من تقنيات متطورة في المجال العسكري. ويشير التقرير إلى أن القائمين على الصفحة يحاولون إبراز الفروق الاجتماعية بين إسرائيل والعالم العربي من خلال التركيز على "المكاسب التي حققتها المرأة في إسرائيل"، تحديداً "اندماجها في مؤسسات الدولة ومرافقها المختلفة".
ويشدد التقرير على أن القائمين على الصفحة يحاولون من خلال هذا النمط من المضامين التي تزخر بها الصفحة، التأكيد على أن "إسرائيل" تنتمي إلى "الحضارة الغربية المتطورة" والإشارة إلى أنّ "العرب ينتمون إلى حضارة متخلفة تماماً، كما يفعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من خلال إبرازه الحقوق التي يحظى بها المثليون جنسياً في إسرائيل".
ويشير التقرير إلى أن أكثر الذين يبدون إعجابهم بإسرائيل من خلال تعليقاتهم على الصفحة هم الذين يقدمون أنفسهم على أنهم ينتمون للأقليات العرقية في العالم العربي، سيما الأكراد، حيث يشير التقرير إلى أنهم تحديداً يحرصون على المبالغة في التعبير عن إعجابهم بإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن القائمين على الصفحة يحاولون بشكل جلي وثابت "عسكرة" المناشير من خلال الإكثار في الحديث عن الجيش الإسرائيلي و"قوته وحجم وتطور الإمكانيات العسكرية التي بحوزته". واستهجن التقرير هذا التركيز على الجيش الإسرائيلي في مضامين مناشير الوزارة، على الرغم من أن معظم جمهور المتصفحين العرب لا يبدون تأييداً للاحتلال أو جيشه.
ويوضح التقرير أن غياب اللغة الدبلوماسية والميل لـ "الاستعلاء والفوقية" في ردود القائمين على الصفحة على تعليقات المتصفحين العرب واضحان وجليان. ويشير إلى أن أحد المتصفحين كتب معلقاً "لو لم تحتلوا الشعب الفلسطيني وتقمعوه لكنتم بالفعل الشعب المختار كما تدعون"، فرد عليه القائمون على الصفحة: "هههه، المسلمون قتلوا منذ العام 1948 أكثر من 11 مليون مسلم، أنت بكل تأكيد مخطئ".
وفي حالة ثانية، كتب متصفح عرف نفسه على أن سوري قائلاً: "لقد كان هتلر محقاً عندما ترك عدداً قليلاً من اليهود حتى يعرف العالم لماذا قتل الباقي"، فرد عليه القائمون على الصفحة بنفس اللغة: "لقد قال هتلر أيضا: لست مستعداً لإضاعة الوقت في التعاطي مع العرب، فسيأتي اليوم الذي يقتل فيه أحدهم الآخر".
ورداً على سؤال متصفح عربي قال: "إسرائيل تستخدم الناس والمال من أجل الهيمنة على العالم"، فرد عليه القائمون على الصفحة: "مشاهدة الصفحات الإباحية في الدول العربية هي العليا في العالم".
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أصدرت بياناً قبل أيام زعمت فيه أن حصول صفحتها بالعربية على "فيسبوك" على أكثر من مليون إعجاب ناتج عن "الحوار الرائع الذي تديره مع الجمهور العربي حول قضايا متعددة، سيما حول قضايا لا تركز عليها وسائل الإعلام العربية".