الخارجية الأميركية: الأنظمة الاستبدادية عززت من استخدام القوات المسلحة

27 فبراير 2014
التقرير انتقد بشدة بشدة مصر "بعد الإطاحة بحكومة مدنية"
+ الخط -

نددت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، بالاستخدام المتنامي للقوات المسلحة من جانب الأنظمة الاستبدادية لقمع التظاهرات الديموقراطية حول العالم، فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الرئيس السوري، بشار الأسد، بـ"الديكتاتور".

وأوضح كيري، خلال استعراض الخارجية الأميركية لتقريرها حول وضع حقوق الانسان في العالم في 2013، أن الأسد "استخدم الأسلحة الكيميائية والصاروخية، مثل السكود، في قتل الأبرياء في سوريا، وتم استعمال الأسلحة ضد الثورة السلمية".
وأشار إلى أنه "ليس من قبيل المصادفة أن يأتي أول استخدام لأسلحة الدمار الشامل في الربع الأخير من القرن الماضي من الديكتاتورية في سوريا في محاولة لقمع الانتفاضة الشعبية وقمع تطلعات الشباب الذين يريدون ببساطة فرص عمل وتعليم".
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي، أن تقارير بلاده عن حالة حقوق الإنسان لهذا العام جاءت في "الوقت المناسب"، ولا سيما أنها تأتي "في أعقاب واحدة من أهم وأخطر سنوات النضال من أجل مزيد من الحقوق والحريات في التاريخ الحديث".
وأضاف "نضم صوتنا إلى العديد من الدول الأخرى في إعادة تأكيد التزامنا بعالم لا يؤدي فيه التعبير عن الرأي إلى الملاحقة القضائية، ولا تؤدي فيه ممارسة الحب إلى الاضطهاد، والسير سلمياً في الشارع لا يقابل بالقتل أو حتى الضرب على مرأى من الجميع".
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن "حكومات استبدادية حول العالم استخدمت القوات الأمنية لتعزيز سلطتها وقمع معارضيها مع المجازفة، على الأمد البعيد، بالإساءة إلى الاستقرار والأمن والتنمية الاقتصادية لبلدانها".
وأكد التقرير انه بدءاً بالسودان ووصولاً الى ساحة الاستقلال في كييف في أوكرانيا مروراً بسوريا والمناطق المعزولة في بورما، من الضروري أن تُحاسب قوات الأمن على التجاوزات التي ارتكبتها، إذا أرادت الدول ضمان انتقالها نحو الديموقراطية.
وقال التقرير إنه في عام 2013، "اضطرت ديموقراطيات في طور الانتقال إلى مواجهة نكسات كانت متوقعة في سعيها إلى تغيير سياسي، وفي الوقت نفسه عانت ديموقراطيات جديدة من أجل ضمان أداء حكم فعلي وفرض احترام دولة القانون".
لكن الخارجية الأميركية شددت على أن "المحاسبة تعتبر ضرورية من أجل الاستقلال السياسي والاقتصادي" في هذه الدول.
وهذا التقرير الذي يستعرض سنوياً وضع حقوق الإنسان في العالم دولة بدولة، نشر في وقتٍ يحتفل فيه العالم بالذكرى الخامسة والستين للإعلان العالمي لحقوق الانسان.
وعبّرت الخارجية الأميركية عن قلقها لأنه "بعد أكثر من ستين عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، لا تزال الهوّة تزداد بين الحقوق التي يمنحها القانون والواقع اليومي للكثيرين في العالم"، موضحةً أن ثلث شعوب العالم تعيش في ظل نظام سلطوي.
وتطرق التقرير إلى قمع المجتمع المدني في الديموقراطيات الهشة والجديدة التي انبثقت عن "الربيع العربي".
كما انتقد بشدة مصر بعد "الإطاحة بحكومة مدنية منتخبة والاستخدام المفرط للقوة من جانب قوات الأمن بما يشمل القتل والتعذيب". وقال التقرير إنه "في انحاء العالم، حرم ملايين الاشخاص من الحريات المدنية، وتعرضوا إلى الاضطهاد والترهيب أو أرغموا على الصمت بسبب آرائهم، وتعرضوا للتعذيب، واعتقلوا تعسفياً وبشكل غير مشروع، وأرغموا على العمل في ظروف صعبة".