الخارجية الألمانية: الاتحاد الأوروبي يرفض ضم إسرائيل أراضي فلسطينية

10 يونيو 2020
+ الخط -

عبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأربعاء، عن قلقه من نتائج خطوة الضم الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية، معتبراً أن "تنفيذها قد يشكل خطراً داهماً على المنطقة وتصعيداً كبيراً".

وقال ماس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، في عمان اليوم الأربعاء، إن "الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين، ويرفض خطط ضم أراض فلسطينية".

وأضاف وزير الخارجية الألماني: "بحثنا إعادة إحياء المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مضيفاً: "ألمانيا قلقة من ضم أراضي فلسطينية محتلة، ونحن ملتزمون بحل الدولتين، ويهمنا أن يعطي الفلسطينيون اقتراحات لاستئناف المفاوضات".

وقال إن "الاتحاد الاوروبي ملتزم بحل الدولتين"، مضيفاً: "سنؤدي دور الوسيط داخل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي"، متابعاً أن "الوقت الراهن هو وقت الدبلوماسية (..) وليس الوقت المناسب للتهديدات المتبادلة"، مشيراً إلى أنّ الجانب الإسرائيلي أبلغه "أنّ الوقت ليس مناسباً للرد على ضمّ لم يحصل بعد".

وأضاف أن "الأردن هي أكبر المتأثرين بخطوات الضم الإسرائيلية، وكان يهمنا الحديث مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية للحديث عن كيفية مواجهة ذلك".

من جانبه، قال الصفدي إن "الأردن يعتبر ضم إسرائيل لثلث دولة فلسطين خرقاً للقانون الدولي، ولا يمكن أن يمرّ بدون رد".

وأشار إلى أن "الضم خرق واضح للقانون الدولي، ولا يمكن أن يمر دون رد وتقويض للأسس التي قامت عليها العملية السلمية، وينسف كل فرص السلام الشامل والعادل"، مضيفاً: "مستمرون بالعمل مع شركائنا وأشقائنا لأجل منع الضم والحؤول دون تنفيذ إسرائيل له، لأن تحقيقه يعني قتل كل فرص السلام". 

واعتبر أن زيارة ماس في ظل الظروف الحرجة والصعبة "تدل على التزام ألمانيا بالعمل من أجل حل الصراع بالشكل العادل والشامل الذي يمثل خياراً استراتيجياً أردنياً وعربياً".

وقال الصفدي إن العمل مستمر مع ألمانيا وأوروبا من أجل منع الضم والحيلولة دون تنفيذه، مشدداً على أنه "لا بد من الاعتراف بأن الضم سيقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، ولا بد من إيجاد أفق سياسي يعيد الأطراف للمفاوضات".

وأكّد الوزير الصفدي أنّ الموقف الأردني واضح وصريح، مشيراً إلى أنّ الأردن حذر من تبعات الضم، فـ"السلام دائماً طريق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين، وليس تكريس الاحتلال".

وأشار إلى أنّ الضم سيكون له انعكاساته على العلاقات الأردنية الإسرائيلية، و"سنتخذ كل الخطوات اللازمة لحماية المصالح الوطنية ولإسناد أشقائنا الفلسطينيين في إقامة دولتهم".

وعقد الصفدي اجتماعاً مع نظيريه الألماني هايكو ماس، الذي يزور الأردن، إضافة إلى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عبر تقنية الاتصال المرئي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي.​