وتجتمع الحكومة التركية، اليوم الخميس، لآخر مرة عن بُعد، بواسطة الفيديو كونفرانس، لتعاود الأسبوع المقبل الاجتماع بشكل مباشر، مع مراعاة شروط الحياة الجديدة، من التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمّامات. ومن المنتظر أن يتمّ الكشف عن قرارات مهمة، اليوم الخميس، تتعلّق بالإجراءات الجديدة خلال الأيام المقبلة.
ومن المواضيع المطروحة على طاولة الاجتماعات، تسهيلات تتعلّق بخروج من هم فوق 65 عاماً إلى شوارع، والأطفال والشباب ما دون 20 عاماً، بعد تسهيلات أولية، بتخصيص ساعات محدّدة أسبوعياً لخروجهم. فضلاً عن مناقشة موضوع حظر التجوّل، في نهاية الأسبوع، بالمدن الكبرى، وهي قرارات ترتبط بتوصيات المجلس العلمي المعني بمواجهة فيروس كورونا.
يأتي ذلك في وقت تفتتح فيه الجوامع أبوابها مجدداً، غداً الجمعة، أمام المصلين، من أجل أداء صلاة الجمعة، وفق شروط محدّدة، من أهمّها إقامة الصلوات في باحات وحدائق الجوامع والمساجد التي تمّ تحديدها، أيّ أنّ كلّ ولاية تحدّد مجموعة من الجوامع والمساجد لافتتاحها. فعلى سبيل المثال، سيتمّ افتتاح 2187 جامعاً ومسجداً، في اسطنبول، من أصل 3457 تحويهم المدينة.
وبحسب التعليمات الجديدة، فإنّ المصلّين سيلتزمون بارتداء الكمّامات خلال الصلاة، وسيتمّ الحفاظ على المسافة الاجتماعية المطلوبة فيما بينهم، في وقت عملت فيه الجهات المعنية على حملة تعقيم واسعة للجوامع والمساجد التي سيتم افتتاحها، كما أنّ الصلوات الجماعية ستُقام لصلاتي الظهر والعصر فقط، فيما تتمّ بقية الصلوات بشكل فردي.
وفي الإطار ذاته، سينتهي الحظر المفروض على التنقل من وإلى كبريات المدن التركية، في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، ومن غير الوارد، بحسب تصريحات سابقة، تمديد الحظر على هذه الولايات، مع بدء إعلان شركات النقل البري مواعيد رحلاتها، وبدء رحلات القطار السريع بين الولايات، واستعداد الخطوط الجوية التركية للإعلان عن الرحلات الداخلية الشهر المقبل.
ويفتتح الرئيس رجب طيب أردوغان، غداً الجمعة والأحد مستشفيين جديدين، تمّ إنشاؤهما حديثاً خلال 45 يوماً، من أجل استقبال الحالات الطارئة لمصابي كورونا. لكن تحسّن الأوضاع وتراجع الإصابات بالفيروس، جعل الحكومة تخصّصهما للسياحة العلاجية مستقبلاً، في حال عدم الحاجة لهما، خاصة المستشفى الذي أقيم على أرض مطار أتاتورك الدولي، المغلق للرحلات الجوية منذ أكثر من عام.