الحياة إلى تحسّن رغم الحروب

23 مارس 2018
زاد معدل الأعمار (سيرغي بوبيليف/ Getty)
+ الخط -
في كتابه الأخير، يقدّم ستيفن بينكر بيانات تظهر أن نشرات الأخبار صارت أكثر سلبية بشكل تدريجي خلال السنوات الخمسين الماضية. هل يعني ذلك أن الأمور تزداد سوءاً؟ الجواب هو لا، إذ يعرض بعض الإيجابيات التي تبرزها مجلة "سايكولوجي توداي"، منها:

انخفاض نسبة سكان العالم الذين يعيشون في فقر مدقع منذ عام 1950
أكثر من 50 في المائة من سكان العالم كانوا يعيشون في فقر مدقع في عام 1950. اليوم، انخفضت النسبة 10 في المائة. صحيح أنّ ملايين الناس ما زالوا يعيشون في فقر مدقع في كل أنحاء العالم، لكن نسبة أكبر تعيش على نحو أفضل. ويستند الكاتب ستيفن بينكر إلى بيانات تظهر انخفاض نسبة الذين يعانون من نقص في التغذية في كل أنحاء العالم، حتى في بلدان العالم الثالث الأكثر فقراً مثل بنغلادش وكينيا وكولومبيا.

انخفاض نسبة الموت نتيجة حوادث السير
على الرغم من المخاطر الجديدة أثناء القيادة، منها استخدام الهاتف، إلا أنّ الوفيات نتيجة حوادث السير آخذة في الانخفاض. ويُحتمل أن تستمر في الانخفاض مع اعتماد السيارات الجديدة بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لحماية السائقين المتهورين. الأمر نفسه ينسحب على نسب الوفيات نتيجة حوادث الطائرات والكوارث الطبيعية. وعلى الرغم من أن العمليات الإرهابية تتصدر عناوين الأخبار، يقدّم بينكر بيانات تظهر أن نسبة الوفيات الناتجة عن الإرهاب بسبب الأعمال الإرهابية تشكل نسبة صغيرة جداً من الوفيات في حرب فعلية، أو نتيجة حوادث السير.

ارتفاع متوسط العمر 20 عاماً خلال النصف الأخير من القرن الماضي
الوفيات بين النساء أثناء الولادة، ووفيات الأطفال قبل بلوغهم الخمس سنوات كانت شائعة، لكن نسبتها انخفضت إلى ما يقرب الصفر في بلدان العالم الأول، كما أنها إلى انخفاض في بلدان العالم الثالث.

الناس يعملون ساعات أقل
يقول بينكر إنّ المواطنين في الولايات المتحدة كانوا يعملون 60 ساعة في الأسبوع خلال القرن التاسع عشر، إلا أن ساعات العمل انخفضت إلى أقل من 40 ساعة. في الوقت نفسه، زادت المداخيل، وأصبحت الضروريات أرخص. اليوم، يصرف الأميركيون العصريون معظم أموالهم على الكماليات.
دلالات