جاء ذلك، في خطاب متلفز للحوثي، مساء اليوم، علّق فيه، على تعذر انعقاد المشاورات في جنيف، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، فشل جهوده الرامية إلى جمع وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في المدينة السويسرية.
وقال الحوثي إنّه "لا يوجد مبرر لعرقلة سفر الوفد الوطني المفاوض الذي أراد فقط الوصول إلى جنيف بأمان والعودة إلى صنعاء بأمان بعد انتهاء المفاوضات"، وأضاف "اشترطوا (دول التحالف) عدم اصطحاب أي مريض أو مريضة أو جريح ولا أي أحد مع الوفد المفاوض وهذا ليس من حقهم".
وذكر زعيم الجماعة، أنّ الوفد المفاوض، في الجولة الأولى من المفاوضات في جنيف، "تعرّض لمخاطر متعددة"، وكشف أنّ الجماعة أطلقت سراح أميركيين عقب الجولة السابقة من المفاوضات مقابل السماح للوفد بالعودة إلى البلاد.
وقال "لم نتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض، آنذاك، إلا من خلال عملية تبادل، بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أميركيين في اليمن، وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض".
وطالب وفد الحوثيين، بطائرة عُمانية لنقله إلى جنيف، رافضاً السفر على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة.
وبرّر الحوثي موقفه هذا بالقول "كان المطلوب أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان"، في إشارة إلى سلطنة عُمان.
وتابع "لم نعارض أن تكون الصين أو روسيا، بل حتى الكويت، الدولة التي تؤمن نقل الوفد المفاوض إلى جنيف".
وقال إنّ "طائرات الأمم المتحدة نفسها تتعرّض للاختطاف من الطيران الحربي المعادي وإرغامها على الهبوط في مطارات السعودية وغيرها بطريقة مهينة ومذلة".
وتحدّث زعيم الجماعة عن "تصعيد عسكري سواء بالعمليات البرية أو الجوية"، موضحاً أنّ "التصعيد يتمحور في جبهات الساحل الغربي وفي الحدود مع السعودية"، متوعداً بأنّ "التصدي للعدوان خيار لا مناص منه لأنه يمثل الموقف المسؤول والصحيح".
وجاء خطاب الحوثي، بعد ساعات من إعلان المبعوث الأممي، عن انتهاء رحلة الإعداد لمشاورات جنيف، والتي كانت مقررة الخميس، بسبب تعذر وصول وفد الحوثيين. وقال غريفيث إنّه سيعود في الأيام المقبلة، إلى مسقط وصنعاء للتباحث مع قيادة الحوثيين، لافتاً إلى أنّه من الصعب تحديد موعد لجولة المشاورات المقبلة.
ووجّه خالد اليماني وزير الخارجية اليمني، رئيس الوفد الحكومي المشارك في مشاورات جنيف، اليوم السبت، انتقادات للمبعوث الأممي، واعتبر أن تصريحاته جاءت لتبرر عدم حضور وفد الحوثيين.