وهدّد المتحدث العسكري الحوثي عزيز راشد، بمزيد من التصعيد ضد السعودية والإمارات، قائلاً إن الحوثيين يعتبرون مطارات البلدين "أهدافاً مشروعة".
وقال راشد للصحافيين في صنعاء، في وقت متأخر من الإثنين، إن خبراءه العسكريين قادرون على تطوير صواريخ يتجاوز مداها 1500 كيلومتر.
وتابع "نحث جميع شركات الطيران والمسافرين على تجنب المطارات في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة حيث نعتبرها أهدافاً عسكرية مشروعة في نطاق صواريخنا البالستية".
ويأتي هذا التهديد في إطار التصعيد المتبادل بين المتمردين الحوثيين في اليمن والسعودية.
وقتل وأصيب ما يقرب من 20 شخصاً جراء غارات جوية لمقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية في محافظة حجة، شمالي غرب اليمن، وسط تضارب المعلومات الأولية التي تتحدث عن أن الضحايا من المدنيين مع أخرى تتحدث عن أن التحالف استهدف تجمعاً لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، بينهم قيادات.
وأفادت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، بأن 20 شخصاً بين قتيل وجريح سقطوا، اليوم، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف في منطقة هران، بمديرية أفلح اليمن بمحافظة حجة.
ووفقاً للقناة، فإن فرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشال الضحايا والجرحى، بسبب الغارات المستمرة للتحالف في المنطقة.
وفيما تفيد المصادر التابعة للحوثيين بأن الضحايا من المدنيين سقطوا باستهداف منزل على الأقل بالمنطقة، ذكرت مصادر أخرى قريبة من التحالف أن الغارات استهدفت تجمعاً للحوثيين، بينهم قيادات، ولم يتسن على الفور الحصول على تفاصيل من مصادر مستقلة.
في المقابل، اعتبرت السعودية أن "تورط" إيران بدعم الحوثيين بقدرات نوعية يشكل "عدواناً صريحاً" عليها، مشددة على حقها في "الدفاع الشرعي" عن أراضيها وشعبها.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء السعودي، اليوم، في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عن وزير الثقافة والإعلام بالمملكة عواد بن صالح العواد، قوله إن "مجلس الوزراء جدد إدانة المملكة واستنكارها لإطلاق صاروخ بالستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه العاصمة الرياض".
وأضاف، عقب الجلسة، أن المجلس اعتبر أن "إطلاق الصاروخ جرى بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان من قبل المليشيا الحوثية المسلحة".
وأكّد المجلس أن "هذا العمل العدائي والعشوائي يثبت التورط الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح وصريح لخرق القرار الأممي رقم 2216"، الذي يحظر توريد الأسلحة للحوثيين.
كما رأى فيه "عدواناً صريحاً يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم".
وأكّد مجلس الوزراء "حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن "ضلوع النظام الإيراني في تزويد المليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني".
ونفى الحوثيون الاتهامات التي وجّهت إليهم بالحصول على أسلحة، بما فيها صواريخ أطلقوها تجاه السعودية، من إيران.
جاء ذلك في بيان صادر عما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، الذي يمثل واجهة سلطة الحوثيين وحلفائهم في صنعاء، حيث اعتبر المجلس تصريحات ما وصفه بـ"العدوان" (دول التحالف)، عن تهريب الصواريخ والعتاد العسكري من جمهورية إيران الإسلامية، أنها "كذب محض" لفرض المزيد من الحصار على اليمن، من خلال إغلاق كافة المنافذ اليمنية.
وحذر الحوثيون من إغلاق ميناء الحديدة، ومن أن أي خطوات من التحالف "تهدف لمنع دخول المواد الأساسية والمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة"، ستجعلهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي"، وسيدرسون "خياراً أكبر وأشد حسماً".
وكان التحالف أعلن إغلاق كافة منافذ اليمن براً وبحراً وجواً، بعد الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض، السبت الماضي، واتهم التحالف إيران بتهريبه إلى الجماعة.
(العربي الجديد، وكالات)