أقدم مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيين)، على قمع تظاهرة نسائية في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط أنباء عن اعتقالات في صفوف المتظاهرات.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن نساءً في العاصمة صنعاء، خرجن في تظاهرة إلى ميدان السبعين، وأخريات إلى ميدان التحرير، وإلى أمام المستشفى العسكري في منطقة "شعوب"، وسط العاصمة.
ووفقاً للشهود، فقد فرق الحوثيون التظاهرة، وأطلقوا النار في الهواء، كما أفادت متظاهرات في مقاطع فيديو نشرها مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي أنهن تعرضن للضرب بالعصي، في ميدان السبعين.
ورفعت المشاركات في التظاهرة صور أقارب لهن قتلوا خلال المواجهات الأخيرة، وهم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى صور الأخير، حيث طالبن بتسليم جثمانه، بعد مقتله منذ يومين على أيدي الحوثيين.
وجاءت التظاهرة بعد ساعات، من أنباء عن قيام الحوثيين بدفن جثة صالح، في إحدى مقابر صنعاء، من دون جنازة، الأمر الذي لم يتسنّ الحصول حوله على تأكيد أو نفي فوري، من مصادر في حزب صالح، أو تابعة للحوثيين.
من جانبه، أفاد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني لوكالة الأناضول، أن جثة صالح ما زالت لدى الحوثيين بصنعاء، وأن الأخيرين أبدوا استعدادهم لتسليمها إلى قبيلة سنحان (قبيلة الرئيس السابق)، بشرط عدم التشييع الشعبي للجثمان".
وأضاف المصدر أن "الحوثيين اشترطوا أيضا عدم إحالة جثة صالح إلى الطب الشرعي لتشريحها، مع اشتراطهم عدم دفنه في حديقة جامع الصالح بصنعاء"، حسبما كان صالح قد أوصى في وقت سابق.
وتتضارب المعلومات بشأن جثمان الرئيس اليمني المخلوع، إذ تفيد مصادر في حزبه أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) سلمته لرئيس مجلس النواب، يحيى الراعي، فيما تقول مصادر أخرى إن الجماعة تحتفظ بجثمانه، وتشترط عدم دفنه بمراسم رسمية في العاصمة صنعاء.