الحوثيون يعرضون وقف هجماتهم على الحدود مقابل تهدئة التحالف

26 سبتمبر 2016
تراجعت وتيرة الهجمات الحوثية على الحدود(Getty)
+ الخط -
أعلن رئيس "المجلس السياسي" في اليمن، والمؤلف بالمناصفة بين شريكي الانقلاب، صالح الصماد، ما سماها "مبادرة للسلام"، تتضمن وقف عمليات التحالف ورفع الحصار المفروض عن البلاد في مقابل إيقاف العمليات في المناطق الحدودية مع السعودية.

وأوضح الصماد في كلمة وجهها، أمس الأحد، بمناسبة احتفاء البلاد بالذكرى الـ54 لقيام ثورة الـ26 من سبتمبر/أيلول 1962، أن المبادرة تتضمن إيقاف ما وصفه بـ"العدوان" براً وبحراً وجواً وكذلك "إيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود، وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي".

ودعا الصماد الأمم المتحدة والدول التي وصفها بـ"الحريصة على السلام"، إلى الضغط على النظام السعودي لالتقاط، ما وصفها بـ"الفرصة"، مشيراً إلى أن المبادرة "يترافق معها دعوة أخوية صادقة لكل الفرقاء السياسيين في الداخل والخارج، لمعالجة الوضع الداخلي بعيداً عن التأثيرات الخارجية. نحن مستعدون لنمد أيدينا مهما كان عمق الجراح".

وكان الصماد، وهو قيادي حوثي، قد اختير رئيساً للمجلس الذي تألف بالمناصفة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في أغسطس/آب المنصرم، ويعد المجلس واجهة سلطة الأمر الواقع للانقلابيين.

وفي هذا السياق، يعتبر معارضو الحوثيين أنّ ما أعلنه الصماد، يأتي في سياق محاولات الجماعة وحلفائها، تصوير الصراع بأنه خلاف بينهم وبين السعودية، وليس مع الحكومة الشرعية اليمنية.

ومنذ بدء عمليات التحالف بقيادة السعودية قبل عام ونصف العام، كانت جبهة الحدود الشمالية الغربية لليمن مع السعودية ساحة مواجهات، مع تنفيذ الحوثيين هجمات على مناطق حدودية سعودية، في غارات جوية مكثفة لمقاتلات التحالف. ​

المساهمون