ولم يصرح الموقع عن سبب قيام الحوثيين بحجبه، إلا أن مصدراً في المؤسسة العامة للاتصالات، رفض الكشف عن اسمه قال لـ"العربي الجديد"، إن "حجب موقع صحيفة التغيير جاء عقب نشره تقريراً إخبارياً أمس، عن وضع الحوثيين لمذيعين عاملين في قناتي "سهيل" و"بلقيس" الفضائيتين، في أحد المواقع التي تعرضت لقصف متكرر من قبل قوات التحالف العربي في محافظة ذمار هذا الأسبوع.
وكان الحوثيون قد اختطفوا الصحافيين بسبب عملهما في القناتين اللتين أغلقتهما الميلشيات الشهر الماضي. وقد أعربت هيئة تحرير صحيفة "التغيير"، في بيان لها عن أسفها الشديد لهذه الخطوة من قبل الحوثيين، مؤكدة على مهنية عملها واستقلاليته.
اقرأ أيضاً: الحوثيون يعتدون على الزميل عبد الإله تقي
وأضافت: "إنّ اللجوء إلى ممارسات حجب المواقع وغيرها من الأساليب البوليسية والقمعية البالية، ضد وسائل الإعلام وقادة الرأي، لن يثني الجميع عن الاستمرار في مزيد من ممارسة الحقوق المشروعة وتعرض – في نفس الوقت – السلطات المعنية بصورة مباشرة أو غير مباشرة لمساءلة قانونية، طال الزمان أو قصر".
ودعت الهيئة الحوثيين إلى رفع الحجب عن الموقع وكافة المواقع الإخبارية اليمنية والعربية والأجنبية منذ سيطرة جماعة الحوثي على السلطة في سبتمبر/أيلول الماضي، مشيرةً إلى أن كافة هذه الأساليب ليست ناجحة في إيصال الحقائق إلى الجمهور في ظل ثورة المعلومات عالية التقنية.
وجاء حجب الحوثيين لموقع "التغيير"، ضمن سلسلة من أعمال النهب والاحتلالات الحوثية، التي لا تزال قائمة ضد مكاتب ست قنوات فضائية أخرى محلية وعربية تتحدث عن ممارساتهم وهي "سهيل" و"يمن شباب"، و"معين"، ومكتبي "الجزيرة"، و"العربية" و"بلقيس".
كذلك حجب الحوثيون مواقع لـ35 صحيفة إلكترونية وارتكبوا أعمال اختطاف لأكثر من 300 صحافي وناشط سياسي. وقد جاءت معظم هذه الأعمال إثر إصدار وزارة الإعلام التي تسيطر عليها المليشيا تحذيراً نهاية مارس/آذار الماضي يسمح للمسلحين بتلك الاعتداءات بحجة "الظرف الحساس" الذي تمر به البلاد.
اقرأ أيضاً: القنوات اليمنيّة تنزح أيضاً