وكان اتحاد الطلاب في الجامعة صوّت على القرار تحت عنوان "مقاطعة الفاشية والانقسام الاجتماعي في الصحافة البريطانية"، مساء الخميس الماضي.
وأشار القرار إلى أن الصحف المذكورة نشرت قصصاً وتقارير "تشيطن" اللاجئين والأقليات، بالإضافة إلى قصص تحرّض ضدّ الإسلام والمسلمين وتميز بين الأشخاص على أساس الجندر، معتبراً أن "الحق في حرية الرأي والتعبير يجب ألا يُستغل لمهاجمة الأفراد الأضعف والأكثر فقراً في المجتمع".
وتعدّ خطوة الطلاب تحركاً رمزياً، لكنها خطوة محرجة للجامعة التي تضمّ إحدى أعرق الكليات الصحافية في المملكة المتحدة، إذ حضر أقل من مئتي طالب اجتماع من بين 19.500 طالب يرتادون الجامعة، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية".
وفي السياق نفسه، لم يوضح الطلاب كيفية حظر هذه الصحف من حرمهم الجامعي، علماً أنهم أشاروا إلى أن صحفاً أخرى قد تنضم إلى اللائحة.
وفي المقابل، يستعدّ بعض الطلاب في كلية الصحافة للاحتجاج على القرار، لاعتقادهم أن مثل هذا القرار يسيء إلى سمعة الجامعة التي يعمل عدد من خريجيها في الصحف المذكورة.
وجاءت هذه الخطوة بعد حملة "أوقفوا تمويل الكراهية" التي أطلقها ناشطون في المملكة المتحدة، ودعوا عبرها الشركات إلى وقف إعلاناتها في صحف مثل "دايلي مايل" و"دايلي إكسبرس" و"ذا صن".
واعتبر القائمون على الحملة أن هذه الصحف "تسمّم المجتمع عبر عناوين الكراهية، ونشر ثقافة الترويع بين الناس"، من خلال التخويف من "أسراب اللاجئين" و"الإسلاموفوبيا"، وتشجيع الناس على "الانعزالية" عبر تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، والدعوات إلى إغلاق الحدود، وأخيراً، تأييد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، والاحتفال بفوزه.
ونجحت الحملة في إقناع شركة الألعاب الدنماركية، "ليغو"، بإيقاف إعلاناتها في صحيفة "دايلي مايل" البريطانية.