الحل في كومنولث خليجي!

20 سبتمبر 2014
+ الخط -

عانى الخليج العربي الأمرّين من أزمات متلاحقة ووضع إقليمي غير مستقر، وما يزال يعاني، حتى الوقت الحالي، من عدم اتفاق وعدم توفر رأي جماعي مشترك، حتى وصل الخلاف إلى سحب ثلاثة سفراء من قطر. وبهذا التصرف الواضح، لن تُخلق فكرة الاتحاد في الوقت الحالي، وقد تطول!

منذ أن تم طرح فكرة الاتحاد، أو ما عُرف بالكونفدرالية، والشعب الخليجي متحمس للفكرة التي توحّد هذا الكيان، والذي هو واحد بالأساس في الدين واللغة، وأيضاً في المناخ السياسي والاقتصادي والثقافي، الذي هو متشابه إلى حد كبير.

ويبدو، الآن، أن فكرة الكونفدرالية نُسيت، بعد أن كان لها من الحماس قدر وافر. ولو أننا استطعنا أن نغيّر المسمى والفكرة، فقد يلقى قبول الاتحاد وعودته حماسة، وهو ما يطلق عليه دول "الكومنولث"، وهي ما يوازي دول الكومنولث البريطانية في وقت ماض. والآن، بدأت تظهر على السطح بإطلاق "الكومنولث الحديثة" عليها، وهي تضم حوالي ثلث دول العالم، ويصل تعداد شعوب هذه الدول مجتمعة 1.7 مليار نسمة، ويشكلون ربع سكان العالم، ويشكلون قوة لا يستهان بها على المستوى الدولي.

ولكي يطمئن الناس إلى هذا المسمى الجديد عليهم، فهو رابطة تطوعية، تضم دولاً مستقلة تتشاور وتتعاون في ما يتعلق بالمصالح المشتركة لشعوبها، وترويج التفاهم على الصعيد الدولي، والسلام العالمي. وتلتزم الدول بتوقيع ميثاق واتفاقيات تحترم بعضها، وفقاً لمقاييس ومبادئ تتماشى مع آراء الشعوب وأفكارهم ومعتقداتهم.

avata
avata
ناصر حضرم السهلي (الكويت)
ناصر حضرم السهلي (الكويت)