تسعى الحكومة العراقية إلى إغلاق معسكر تحرير الموصل، الذي يضم آلاف المتطوعين من أبناء المحافظة، في وقتٍ جدّدت فيه الحكومة المحلية رفضها لدخول مليشيا "الحشد الشعبي" إلى المحافظة.
وأوضح النائب عن المحافظة نايف الشمري، لـ"العربي الجديد"، إنّه "في الوقت الذي يبذل متطوعو محافظة نينوى، والبالغ عددهم 6 آلاف متطوع، جهوداً بتلقي التدريبات استعداداً لخوض معركة تحرير المحافظة من داعش، صدموا بقطع رواتبهم"، مشيراً إلى أنّ "إيقاف الرواتب جاء بتوجيه من قبل حكومة بغداد، لأسباب غير معلومة".
بدوره، انتقد عضو مجلس محافظة نينوى، محمد جاسم، "قطع الحكومة لرواتب المتطوعين لتحرير المحافظة".
وقال جاسم لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة لا تريد إشراك أبناء الموصل بتحرير محافظتهم، كما فعلت في محافظات صلاح الدين وديالى والأنبار، من خلال عدم دعمها لهم"، مبيناً أنّ "قطع الرواتب عن المتطوعين، هو بمثابة رفض حكومي لهم، وإن كان غير صريح".
وتساءل جاسم، "كيف تقدم الحكومة على وقف رواتب المتطوعين، وهي التي وافقت على تدريبهم منذ عدة شهور، وتعلم أنّهم متفرغون، وأن أغلبهم من نازحي المحافظة"؟
كما اعتبر أن "أهالي الموصل يجددون رفضهم لدخول الحشد الشعبي إلى المحافظة، ويؤكدون أنّ عمليات التحرير لا يمكن لها أن تنطلق إلّا بمشاركة أبنائها".
إلى ذلك، رأى عضو تحالف "القوى العراقية" عن محافظة نينوى، غيث البجاري، أنّ "الحكومة العراقية تسعى إلى حل معسكر متطوعي أهالي الموصل".
وقال البجاري، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة تلمّح، منذ فترة، إلى دور الحشد الشعبي، وأنّه سيدخل محافظة نينوى، على اعتباره القوة الوحيدة التي تستطيع قتال داعش"، مبيّناً أن "أهالي الموصل يعلمون أنّ "كل ذلك هو تمهيد للاستغناء عنهم، وإدخال الحشد للمحافظة".
وأكّد البجاري، أنّ "قطع الرواتب عن المعسكر هو رسالة واضحة، وخطوة أولى لإغلاقه، بحجة عدم وجود سيولة مالية".
ويتلقى نحو 6 آلاف متطوع من أهالي محافظة نينوى، في معسكر افتتحه محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي قرب أربيل، تدريبات استعداداً لخوض معركة تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً لجنة النزاهة: المالكي أمر الجيش بالانسحاب من الموصل