الحكومة الشرعية تستعيد السيطرة على ميناء المخا غرب اليمن

23 يناير 2017
عودة الحياة إلى الموانئ اليمنية (كريم صاحب/فرانس برس)
+ الخط -
استعادت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الإثنين، السيطرة على ميناء المخا التجاري المطل على البحر الأحمر (غرب البلاد)، في عملية عسكرية ساندتها قوات من طيران التحالف العربي بهدف تأمين الملاحة في باب المندب.

واعتبر مراقبون أن استعادة مدينة وميناء المخا من قبضة المتمردين الحوثيين تهدف إلى تأمين خطوط الملاحة ومرور السفن في البحر الأحمر والممر الدولي باب المندب.

ولفت الخبير في الشؤون البحرية، عبد الله دوبلة، إلى أهمية تحرير مدينة المخا، وقال: "لم يعد من الممكن استهداف السفن في الممر الدولي، لأن المسافة من باب المندب إلى المخا هي أقرب نقطة إلى الممر الدولي، وبعد ذلك تذهب السفن شرقا ويصعب استهدافها".

وأضاف، لـ"العربي الجديد"، أن دحر الحوثيين وصالح من ميناء المخا يمثل ضربة قوية لعمليات التهريب التي ستتوقف في الساحل الغربي للبلاد، كما أن السيطرة على الميناء تحرم الحوثيين من مورد مالي مهم من خلال إيرادات الضرائب والجمارك بالميناء التي كانت تمول حربهم".

ويعتبر ميناء المخا ثاني أكبر الموانئ على البحر الأحمر، وهو ميناء تاريخي وتجاري معروف بقربه من باب المندب، وكان يخضع لسيطرة الحوثيين.

وحققت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تقدماً كبيراً خلال عملية "الرمح الذهبي" التي أطلقت الأسبوع الماضي والتي تهدف إلى تحرير مناطق الساحل الغربي لليمن وتأمين باب المندب.

وتعبر مضيق باب المندب 21 ألف سفينة سنوياً محملة بشتى أنواع البضائع.

ويوجد على الساحل الغربي اليمني الطويل، المطل على البحر الأحمر، نحو 5 موانئ تجارية ونفطية ومحلية، أبرزها ميناء الحديدة، وهو ثاني أكبر موانئ اليمن بعد عدن ويستقبل 70% من واردات البلاد.

كما يعتبر ميناء الصليف التجاري ثالث أكبر موانئ اليمن على الساحل الغربي، ويعتبر من أهم الموانئ الاستراتيجية في اليمن، ويقع في الشمال الغربي لمدينة الحديدة، ويبعد عنها بمسافة تصل إلى 60 كيلومتراً، ويستخدمه الحوثيون مصدرا لإمدادهم بالسلاح والوقود، مستفيدين من مزايا الميناء الطبيعية المتمثلة في العمق الكبير للبحر في محيطه، ما يسهل من عملية استقبال السفن العملاقة، والتي يمكن أن تصل حمولتها إلى 55 ألف طن.

وفي شمال الساحل الغربي، يوجد ميناء رأس عيسى النفطي الخاضع لسيطرة التحالف، وهو عبارة عن ناقلة نفط ضخمة وزنها الساكن 409 آلاف طن متري. ويستخدم هذا الميناء لتصدير نفط مأرب الخفيف، وتبلغ قدرته 200 ألف برميل يومياً.

وكانت جماعة الحوثيين حذرت، السبت الماضي، السفن التجارية من المرور في مضيق باب المندب الاستراتيجي، إلا بعد تشغيل جهاز التعارف الدولي حفاظا على سلامتها، متوعدة التحالف العربي بالرد على أي قصف من بوارجه التي تستخدم الممرات الدولية.

وقالت القوات البحرية والدفاع الساحلي، الموالية للحوثيين، في بيان، إن بوارج التحالف تستخدم الممرات الدولية لقصف أهداف مدنية، ما يشكل خطراً كبيراً على الملاحة الدولية في مياه البحر الأحمر.

المساهمون