تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس حملات سخرية من الحكومة. ويعود سبب هذه السخرية إلى قرار الحكومة التونسية التخفيض في سعر المحروقات بداية من اليوم، وهو حدث من المفروض أن يكون سعيدًا للمواطنين، لكن قيمة التخفيض وهي عشرون مليمًا في سعر اللتر الواحد من البنزين الذي يبلغ سعره 1570 مليما هي التي أثارت سخرية التونسيين.
وأطلق الناشطون حملةً تضمّنت صورة القطعة النقدية من فئة عشرين مليما، وقد كتب عليها "تخفيض يصل الى20 مليما كاملة في اللتر الواحد، حيث سيتمكن المواطن الذي يستهلك 100 لتر في الشهر من ادخار دينارين (دولار أميركي) و24 دينارا في السنة (12 دولارا أميركيا). مبلغ ضخم سيجعل المواطن يدخل في دوامة وحيرة الاختيار: هل يستثمر هذا المبلغ في البورصة أم يقوم برحلة إلى جزر المحيط الهادئ. تبا لكم".
يُذكر أن قانون المالية لسنة 2016 الذي عرضته الحكومة التونسية على مجلس نواب الشعب، وتمت المصادقة عليه نص على التخفيض في سعر المحروقات، بعد تراجع أسعارها في الأسواق العالمية، لكن حجم التخفيض مقارنة بسعر لتر البنزين هو ما أثار سخرية بعض التونسيين، في حين اعتبره آخرون حدثا تاريخيا لأنه لأول مرة في تاريخ تونس يتمّ التخفيض في سعر البنزين، رغم تراجع أسعاره في الأسواق العالمية.