الحكومة الباكستانية تدعو الانفصاليين البلوش إلى الحوار

28 نوفمبر 2015
بكتي: عدد من المقاتلين سلّموا أنفسهم للجيش والحكومة (Getty)
+ الخط -

 

 

 

دعت الحكومة الباكستانية، اليوم السبت، الجماعات الانفصالية البلوشية، إلى حوار يفضي لحل الملفات التي دفعتها لحمل السلاح.

وقال وزير الداخلية في الحكومة الإقليمية بإقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، إن "الحل النهائي للنزاع بين الحكومة والجماعات الانفصالية في الإقليم هو الحوار المثمر"، مبدياً استعداد الحكومة لـ"الحوار مع جميع الانفصالين، من دون استثناء بمن فيهم زعيم جبهة تحرير بلوشستان الدكتور اله نظر".

وشدد بكتي على أن "الحكومة تسعى منذ فترة طويلة لإرضاء جميع من حملوا السلاح ضدها في إقليم بلوشستان ودفعهم للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهي نجحت في ذلك إلى حد كبير، حيث ألقى عدد كبير من المقاتلين السلاح وسلموا أنفسهم طواعية إلى الجيش أو الحكومة"، لافتا إلى أن "الحكومة تقدر هذا العمل وتقدم لكل من يلقي السلاح كل ما في وسعها".

وجاءت تصريحات الوزير بعد يوم من بث جبهة تحرير بلوشستان تسجيلا مصورا لزعيمها الدكتور اله نظر، الذي كانت الحكومة الباكستانية، تعتقد أنه قتل منذ أشهر في عملية للجيش في إحدى ضواحي الإقليم.

وتحدث الزعيم البلوشي باللغة البلوشية، مشدداً على أن "حركة انفصال بلوشستان لن تدفن بقتل شخص واحد"، معربا عن عزمه على "مواصلة الطريق".

وعلّق بكتي على كلام اله نظر، بقول: "كنت أتصور أنه قد مات قبل أشهر، ولكن كونه على قيد الحياة لن يغير في استراتيجية الحكومة، وهي الحوار مع من يقبل الحوار والعمل العسكري ضد من يحمل السلاح".

يشار إلى أن بكتي نفسه، كان أحد أهم أعضاء جبهة تحرير بلوشستان قبل أن يتصالح مع الحكومة مع عدد كبير من الانفصاليين البلوش، وينضم إلى العمل السياسي.

ويعتقد المراقبون، أن ظهور اله نظر سيؤثر سلبا على عملية الحوار التي تقوم بها الحكومة مع بعض الانفصاليين، وسيمنح قوة لتلك الجماعات بعد أن ضعف نفوذها في الأشهر الأخيرة.

اقرأ أيضاً:تحديّات أمنيّة خارجيّة وداخليّة تهدّد الأمن والاستقرار في باكستان
دلالات