أكدت الحكومة الأفغانية أن هيئة تفاوضها مع "طالبان" مستعدة للسفر إلى الدوحة من أجل بدء الحوار المباشر مع الحركة، مطالبة الأخيرة بأخذ ترتيباتها والتسريع في بدء الحوار، في حين أكد مصدر في الرئاسة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، تأجيل سفر الهيئة ليومين آخرين لأسباب غير معلومة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في مؤتمر صحافي في كابول، إن الحكومة الأفغانية وهيئتها للتفاوض مع "طالبان" مستعدة لبدء الحوار، وأن التأخر هو من الطرف الثاني.
كما ذكر صديقي أن الحكومة أقدمت، معكل ما كان على عاتقها من مسؤوليات، على الحوار، وهي من طرفها رفعت كل العراقيل وتنتظر الحركة لتبدأ استعداداتها.
وفي ما يتعلق بموقف "طالبان" من عملية الحوار، قال صديقي إن الحركة "اتخذت خطوتين مهمتين في الأيام الماضية، هما: عودة جميع مفاوضيها إلى الدوحة، وإعلان تشكيل الهيئة، ونحن نرحب بذلك، كما كانت هناك مشاكل تقنية وقد أزيلت معظمها، بالتالي نطلب من طالبان مرة أخرى الاستعداد من أجل بدء الحوار".
أيضا تحدث صديقي حول موجة العنف المستمرة في البلاد، وأن الحكومة والشعب الأفغاني يتطلعان إلى بدء الحوار من أجل التباحث بشأن وقف إطلاق النار، معتبرًا أنه "كلما تأخر الحوار سقط ضحايا أكثر من الأفغان".
كما نبّه صديقي إلى أن "هدف المصالحة بين الطرفين الوصول إلى حل دائم للمعضلة، يحافظ على سيادة أفغانستان وعلى ما أحرزه الشعب من التقدم في مختلف المجالات خلال عقدين ماضيين"، مؤكدا أن "النزاهة لا بد أن تكون سمة الحوار، وأي تقدم في هذا الصدد سيتم إشراك الشعب به".
كذلك أكد صديقي أن الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أوضح أن "الكلمة الأخيرة ستكون للشعب ولا مساومة على إرادته، ولو سعت القوات الدولية أن تفعل ذلك ستقف الحكومة الأفغانية في وجهها".
كما أعرب صديقي عن ترحيب الحكومة ببيان الاتحاد الأوروبي الأخير الذي طلب من حركة "طالبان" وقف إطلاق نار عاجل، مشيرا إلى أن هذا ما يتطلع إليه الشعب.
وفي معرض جوابه عن سؤال صحافي، قال صديقي إن "التنظيمات المسلحة الأخرى غير طالبان موجودة في أفغانستان، تحديدا تنظيم القاعدة، ونحن نعمل مع الشركاء الدوليين من أجل القضاء على أي خطر لأمن المنطقة والعالم".
في غضون ذلك، قال مصدر في الرئاسة الأفغانية، لـ"العربي الجديد"، إن سفر هيئة تفاوض الحكومة مع "طالبان" إلى الدوحة قد أجل ليومين آخرين لأسباب غير معلومة، وكان من المفترض أن تصل الهيئة قبل أيام إلى هناك.