يلاحق المجتمع الغربي المدخنين حتى للسيجارة الإلكترونية التي طرحت كبديل "آمن" للسيجارة التقليدية. فقد أصدرت "أدفرتايسنغ ستاندرد أوثورتي"، وهي الجهة المسؤولة عن تنظيم ومتابعة الاعلانات في بريطانيا، قراراً بوقف أي إعلان لهذا النوع من السجائر في الصحف أو التلفزيونات أو على الطرق.
كانت لعنة الاعلان قد بدأت مبكراً الشهر الماضي عندما حصل جدل حول مشروعية بث إعلان تلفزيوني عن السيجارة الإلكترونية في قناة "أي تي في"، بعد عقود على منع إعلان سلع التدخين في بريطانيا، وقد جرّ بث الاعلان ردة فعل أخرى عندما انطلقت حملة رأي عام ضده تصفه بإطلاق إيحاءات جنسية تساوي بين الاسم التجاري، "فاب"، وفعل الاغتصاب بالانكليزية، ما اضطر إدارة "يو تيوب" الى وقف الاعلان وازالته من شبكة النتّ كونه ينافي القواعد التي تتحكم بالاعلانات. وتبع ذلك إصدار مؤسسة "أدفرتايسنغ ستاندرد اوثورتي" قراراً يقضي بتقييد بث الاعلان قبل الحادية عشرة ليلاً، كي لا يكون متاحاً لمشاهدة الاطفال. كما وجهت تنبيهاً إلى جهة التسويق بضرورة الانتباه الى خلوّ أي إعلان مستقبلي من أي إيحاء جنسي.
لكن المؤسسة، بقرارها اليوم منع بث أي إعلان عن السيجارة الإلكترونية، حسمت الجدل تماماً على ما يبدو، ضمن توجه عام لإصدار إجراءات تنظيمية جديدة تنظّم تسويق هذا النوع من السجائر، في ظل الضبابية التي تحيط بفوائدها ومضارها الصحية عموماً.