لم يكن أمام اليمنيين سوى العودة إلى الأساليب التقليدية في الطبخ، بعدما ندر غاز الطهو المنزلي في كل المحافظات منذ أكثر من عام.
ويقطع اليمنيون اليوم أشجار الوديان والسهول والجبال، وهو ما ينعش سوق الحطب، حتى بات يبيعه التجار الذين كانوا يبيعون الغاز. وينقل هؤلاء الحطب من الأرياف إلى المدن التي تقلّ فيها الأشجار مثل العاصمة صنعاء.
ويستخدم المواطنون الحطب في منازلهم وكذلك يستخدمه أصحاب المطاعم، بالرغم من ارتفاع أسعاره بنسبة 300 في المائة منذ بداية عمليات التحالف العربي في مارس/ آذار الماضي.
وبدأ سكان المدن الرئيسية بما فيها العاصمة يشاهدون أكوام الأخشاب في شوارع وأزقة العاصمة، والتي تباع بأسعار متباينة، بحسب الأنواع والأحجام ومدى استمرارية كل نوع في الاشتعال. كما أصبحت عملية الاحتطاب (قطع الأشجار) مهنة جديدة لكثير من الرجال الذين كانوا يعانون من البطالة التي ازدادت نسبتها مع بداية الحرب في اليمن.
كذلك، تلجأ بعض الأسر إلى شراء السود (الفحم المصنوع من الخشب)، كبديل للغاز المنزلي، ما يرفع سعره أيضاً إلى مستويات قياسية.
ومن المعروف أنّ الرجال يتولّون مهمّة الاحتطاب كونها تتطلب جهداً بدنياً كبيراً، بينما تعطى مهمة جمع الأخشاب الصغيرة بعد تقطيعها للأطفال والنساء. ونتيجة للإقبال الشديد على الاحتطاب في المناطق الريفية، ظهرت بعض المشاكل والاختلافات العائلية على ملكية بعض الأشجار في الأراضي.
اقرأ أيضاً: اليمنيون يبحثون عن بدائل لمياه الشرب الملوثة